بعد البوادر الخطيرة.. 3 مرشحين لإنقاذ لامين يامال

يمثل لامين يامال، الموهبة الشابة الصاعدة في صفوف نادي برشلونة، بارقة أمل لمستقبل الفريق الكتالوني، بمهاراته الفردية الفذة وقدرته على اختراق الدفاعات، وقد خطف الأنظار وأثار إعجاب الجماهير. 

إلا أنه في الآونة الأخيرة، بدأت تظهر بعض "البوادر الخطيرة" التي تستدعي تدخلا عاجلا لحماية هذه الموهبة وتوجيهها نحو المسار الصحيح قبل فوات الأوان.

تتضمن هذه البوادر عدة جوانب مقلقة، أولا، يتعرض يامال لهجوم مستمر من جماهير الخصوم، وهو أمر قد يكون مقبولا في سياقات أخرى، لكن في ظل بعض التصرفات التي تصدر منه، يرى البعض أن هذا الهجوم مبرر. 

ثانيا، يلاحظ كثرة ظهوره الإعلامي، حيث يميل إلى التصريحات والمنشورات المثيرة للجدل بشكل متكرر، في حين أن التزام الصمت في بعض الأوقات قد يكون أكثر حكمة للاعب في سنه ومكانته.

ثالثا، تتداول أنباء عن قلق بعض زملائه في الفريق من بعض تصرفاته، سواء كانت طلبات مادية في سياق تجديد عقده أو مطالبات فنية داخل الملعب مثل طلب تسديد ركلات الجزاء والكرات الثابتة.

 

 

رابعا، يثير تدخل والده المبالغ فيه في حياته الكروية قلقا كبيرا؛ فالتاريخ يشير إلى أن تدخل الأهل بشكل مفرط في مسيرة اللاعبين غالبا ما يؤدي إلى مشاكل وجدل، على الرغم من وجود استثناءات قليلة.

خامسا، انتشرت مؤخرا فيديوهات تظهر انتماءات مختلفة له ولوالده، حيث ظهر يامال بقميص منتخب المغرب احتفالًا بفوزهم في كأس العالم 2022، بينما ظهر والده مرتديا قميص ريال مدريد؛ ما أثار تساؤلات حول مدى تركيز اللاعب وولائه لناديه الحالي.

في ظل هذه البوادر الخطيرة، يصبح من الضروري وجود شخصيات قادرة على التدخل وتوجيه لامين يامال وحمايته من الوقوع في مزيد من الأخطاء التي قد تعيق تطوره وتؤثر على مسيرته. هناك 3 مرشحين بارزين يمكنهم القيام بهذا الدور.

 

 

1. هانزي فليك: 

المدرب الحالي لنادي برشلونة يمتلك فرصة ذهبية لتشكيل مستقبل يامال، فليك، بأسلوبه التدريبي المنظم وتأكيده على الانضباط التكتيكي، يمكنه أن يغرس في اللاعب الشاب أهمية الالتزام والتركيز داخل الملعب وخارجه.

كما أن فليك يتمتع بشخصية قيادية قوية قادرة على فرض الاحترام والانضباط على جميع اللاعبين، بما في ذلك المواهب الشابة، من خلال وضع توقعات واضحة وتوفير الدعم اللازم، يمكن لفليك أن يساعد يامال على تطوير الجوانب الفنية والتكتيكية في لعبه مع الحفاظ على تركيزه وتواضعه.

 

2. تشافي هيرنانديز: 

يعتبر تشافي هو من اكتشف لامين يامال وقدمه للفريق الأول، ولا شك أن اللاعب ووالده يكنان له احتراما كبيرا، حتى بعد رحيله عن تدريب الفريق، يمكن لتشافي أن يلعب دورا مهما في توجيه يامال وتقديم النصائح له بناءً على خبرته الكبيرة كلاعب في صفوف برشلونة.

تشافي يفهم تماما الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون الشباب في النادي الكتالوني كونه خريج "لا ماسيا" مثل لامين، وقادر على تزويد يامال بالإرشادات اللازمة للتعامل مع هذه الضغوط وكيفية الحفاظ على التركيز والتواضع. 

علاوة على ذلك، تشافي يمثل قيم وتقاليد نادي برشلونة، ويمكنه أن ينقل هذه القيم إلى يامال ويساعده على فهم المسؤولية التي تقع على عاتقه كلاعب في هذا النادي العريق.

3. ليونيل ميسي: 

الأيقونة الأسطورية لنادي برشلونة يمثل نموذجا مثاليا للاعب الطموح والناجح والمتواضع.

على الرغم من رحيله عن النادي، فإن تأثير ميسي على برشلونة وجماهيره لا يزال قويا، يمكن لميسي أن يلعب دورا مهما في توجيه لامين يامال من خلال التواصل معه وتقديم النصائح له بناءً على تجربته الهائلة في كرة القدم. 

ميسي مر بالعديد من التحديات والضغوط في مسيرته، وهو قادر على مشاركة خبراته مع يامال ومساعدته على تجاوز الصعوبات. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن مجرد وجود شخصية بحجم ميسي يقدم الدعم والتوجيه ليامال سيكون له تأثير إيجابي كبير على ثقة اللاعب ومعنوياته.