ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
مع اشتعال فتيل الميركاتو الصيفي، تتردد أسماء العديد من النجوم العالميين على ألسنة جماهير الأندية السعودية، وفي مقدمتها بطل دوري روشن، نادي الاتحاد.
وبينما تتضارب الأنباء حول هوية اللاعبين الذين يسعى العميد لضمهم، برز اسم قد يشكل علامة فارقة في تاريخ النادي، وهو النجم الفرنسي بول بوغبا.
ففي الوقت الذي تتحدث فيه تقارير عن اهتمام جاد من الاتحاد بضم بوغبا، تخرج أصوات أخرى تنفي هذه الأنباء. وبين هذا الجدل، يظل السؤال الأهم: هل يفوت الاتحاد فرصة ذهبية بالتعاقد مع بوغبا، أم أن هناك اعتبارات أخرى تدعو للتريث؟
بالنظر إلى المزايا المحتملة لضم لاعب بقيمة بوغبا، يبدو أن الاتحاد قد يرتكب خطأ فادحًا إذا لم يتحرك بقوة لحسم هذه الصفقة، خاصة أنها قد تكون "صفقة لا تعوض" بكل المقاييس.
انسجام فرنسي وجودة لا تُضاهى في خط الوسط
أولى هذه المزايا هي الانسجام السهل والسريع الذي سيحظى به بوغبا في صفوف الاتحاد، فكونه لاعبًا فرنسيًا، لن يجد صعوبة في التأقلم مع الأجواء داخل الفريق، الذي يضم بالفعل نخبة من اللاعبين والمدربين الناطقين بالفرنسية.
يكفينا هنا أن نذكر قائد الفريق وهدافه كريم بنزيما، والمدرب القدير لوران بلان، بالإضافة إلى أسماء لامعة أخرى مثل حسام عوار ونغولو كانتي وموسى ديابي.
هذا التجمع الفرنسي في كتيبة "العميد" سيجعل عملية اندماج بوغبا سلسة وسريعة، وسيمنحه شعورًا بالراحة والتكيف منذ اللحظة الأولى.
ثانيًا، لا يمكن لأحد أن يجادل في الجودة الفنية العالية التي يمتلكها بول بوغبا في مركز خط الوسط.
فرغم فترات الإصابة التي عانى منها في مسيرته وغيابه أخيرًا بسبب الإيقاف لقضية المنشطات يظل نجم يوفنتوس السابق لاعبًا يمتلك رؤية ثاقبة في الملعب، وقدرة فائقة على التمرير، ومهارات فردية مميزة، بالإضافة إلى قوة بدنية وحضور قوي في منطقة العمليات.
وجود لاعب بهذه الإمكانيات في خط وسط الاتحاد سيمنح الفريق قوة دفع كبيرة وسيزيد من خياراته التكتيكية بشكل ملحوظ.
انتشار عالمي مجاني.. فرصة تسويقية ذهبية
ثالثًا، لا يمكن إغفال البعد التسويقي والإعلامي لصفقة كهذه، فالاتحاد، بضمه لنجم بحجم بوغبا، سيحظى بمزيد من الانتشار والشهرة على المستوى العالمي.
بوغبا، الذي كان يعد في يوم من الأيام أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، ستكون عودته للواجهة من خلال بوابة الاتحاد حدثًا يتابعه الملايين حول العالم. هذا سيعزز من مكانة النادي ودوري روشن على الخريطة الكروية العالمية.
رابعًا وأخيرًا، وربما الأهم، هو أن صفقة انتقال بوغبا ستكون مجانية، فبعد انهاء عقده مع يوفنتوس، يبحث اللاعب عن وجهة جديدة.
صحيح أن هناك أندية أخرى أبدت اهتمامها بضمه، إلا أن فرصة الحصول على لاعب بمثل هذه القيمة دون دفع رسوم انتقال كبيرة تعد فرصة لا تقدر بثمن لأي نادٍ، وبالتأكيد للاتحاد الذي يسعى لتعزيز صفوفه بأفضل العناصر المتاحة.
ختاما
بينما تتضارب الأنباء حول اهتمام الاتحاد ببوغبا، يبدو من الوهلة الأولى أن النادي قد يرتكب خطأ فادحًا إذا لم يبذل قصارى جهده لحسم هذه الصفقة.
فالمزايا التي سيجلبها النجم الفرنسي للعميد على مختلف الصعد تبدو مغرية للغاية، وفرصة الحصول عليه كصفقة حرة قد لا تتكرر.
يبقى السؤال: هل ستنجح إدارة الاتحاد في اقتناص هذه "الصفقة التي لا تعوض"، أم ستنظر إليها كغيرها من الفرص التي قد تضيع في زحام الميركاتو الصيفي؟
