عاد إمام عاشور، لاعب الأهلي المصري، إلى الظهور من جديد في مقر تدريبات الفريق بعد تعافيه من الإصابة بفيروس A، وذلك بحسب ما أكّده طبيب الفريق أحمد جاب الله الذي أوضح أنّ الفحوصات الأخيرة أثبتت استقرار الحالة الصحية للاعب.
وبدأ عاشور مرحلة التدرج البدني بوحدات تدريب خفيفة مع متابعة طبية دقيقة وفحوصات دورية قبل الدخول في البرنامج التأهيلي المكثّف تمهيدًا لعودته الكاملة.
وفي الوقت الذي عاد فيه إلى الأضواء، يبرز سؤال منطقي يتناقله الجمهور: لماذا يعتبر كثيرون إمام عاشور أفضل لاعب في مصر حاليًا؟.
الإجابة تبدأ من الأرقام قبل الانطباعات، ففي الموسم الماضي من الدوري المصري كان إمام عاشور هداف البطولة برصيد 13 هدفًا، كما كان أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بصناعة 7 أهداف كاملة، وبلغ مجموع مساهماته المباشرة في الأهداف 20 مساهمة جعلته على رأس قائمة المساهمين هجوميًا، وكانت أهدافه وحدها كفيلة بجلب 19 نقطة للأهلي من إجمالي 59 نقطة، وإذا أُضيفت تمريراته الحاسمة ترتفع الحصيلة إلى 6 نقاط إضافية.
تفوق عاشور لا يبدو رقميًا فحسب، إذ إنّ مقارنته بغيره ممن يلعبون في مراكزه تكشف اتساع الفجوة، فقد سجّل عدد أهداف مساويًا لما سجّله فيستون مايلي ومروان حمدي مجتمعين، كما تخطى مجموع ما سجّله زيزو وعبد الله السعيد وسيف الجزيري مجتمعين.
وعلى مستوى المساهمات الهجومية تساوى مع مجموع مساهمات فيستون مايلي ومحمد الشيبي، وكذلك مع ياو أنور وأحمد ياسر ريان، مع تفوق واضح على ناصر منسي، وعبد الله السعيد، ومصطفى فتحي، ومروان حمدي، وشادي حسين، ومصطفى زيكو، وأحمد قندوسي، وأحمد بلحاج.
وفي دوري أبطال إفريقيا سجّل إمام عاشور 5 أهداف وكان ثاني هدافي المسابقة بعد فيستون مايلي الذي واصل مشواره حتى النهائي، كما كان أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف بـ 7 مساهمات.
أمّا إجمالًا مع الأهلي في الموسم نفسه فقد بلغ عدد مساهماته 28 مساهمة بواقع 19 هدفًا و9 تمريرات حاسمة، وهو المعدل الأعلى بين جميع لاعبي الفريق.
وحتى عند احتساب الأرقام بالأعوام الميلادية يتصدر عاشور المشهد، ففي عام 2025 وعلى الرغم من غيابه منذ كأس العالم للأندية، ما زال في الصدارة بتسجيل 17 هدفًا وصناعة 6 تمريرات حاسمة أي 23 مساهمة، يليه وسام أبو علي بـ 14 مساهمة، ثم جراديشار بـ 12 مساهمة وفي عام 2024 جاء إمام عاشور ثانيًا بعد وسام أبو علي الذي حقق 32 مساهمة، مقابل 18 مساهمة لعاشور.
أما المقارنة بين مسيرته في الأهلي ونظيرتها في الزمالك فتميل وبوضوح إلى القلعة الحمراء فقد خاض مع الأهلي 87 مباراة بمجموع دقائق بلغ 6675 دقيقة، سجّل خلالها 30 هدفًا وصنع 18، بما يعادل مساهمة تهديفية كل 139 دقيقة.
بينما لعب للزمالك 102 مباراة بإجمالي 7515 دقيقة سجّل خلالها 15 هدفًا وصنع 11، أي مساهمة كل 289 دقيقة، وهو ما يعكس أنّ انتقاله لعب دورًا مباشرًا في صعود مستواه وتطوره العددي والفني.
الأهلي يستعد حاليًا للمشاركة في بطولة كأس السوبر المصري للأبطال التي تُقام في الإمارات بين 6 و9 من نوفمبر المقبل بمشاركة بيراميدز والزمالك وسيراميكا كليوباترا، وقد استقر الجهاز الفني على سفر بعثة الأهلي إلى الإمارات في 3 نوفمبر أي قبل مواجهة سيراميكا كليوباترا بنحو 3 أيام.
بناءً على كل ما تقدّم، فإنّ الحديث عن إمام عاشور بوصفه أفضل لاعب في مصر ليس مجرد رأي جماهيري، وإنما توصيف يستند إلى أرقام صارخة ونفوذ كروي مؤثر على نتائج فريقه، فضلًا عن تطورٍ تصاعدي يندر وجوده في الملاعب المصرية خلال الفترة الأخيرة.
