سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة
في مفاجأة مدوية هزّت أوساط كرة القدم السعودية، ترددت أنباء قوية عن رفض النجم النيجيري المتألق فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي، عرضًا مغريًا للانضمام إلى صفوف نادي الهلال السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية وقبوله عرضًا أقل قيمة مالية للانضمام إلى غلطة سراي.
ورغم الإغراءات المالية الهائلة التي كانت مطروحة على الطاولة، يبدو أن أوسيمين اتخذ قرارًا بالبقاء في القارة العجوز، ليفتح الباب واسعًا للتكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الرفض الذي شكل صدمة كبيرة لجماهير الزعيم التي كانت تتمنى رؤية هذا المهاجم الفذ بقميص فريقها.
أصبح أوسيمين هدفًا للعديد من الأندية الكبرى في أوروبا وخارجها، وكان الهلال السعودي من بين الأندية التي أبدت اهتمامًا جديًّا بضمه، وقدم عرضًا ماليًّا ضخمًا يجعله من بين اللاعبين الأعلى أجرًا في العالم، إلا أن اللاعب النيجيري فضّل في نهاية المطاف البقاء في أوروبا، لتتعدد التحليلات والتفسيرات حول دوافعه وراء هذا القرار.
يُعتبر الاستمرار في اللعب ضمن صفوف أحد الأندية الأوروبية الكبرى هو الدافع الأول لرفض أوسيمين عرض الهلال.
فاللاعب البالغ من العمر 26 عامًا يرى أن مسيرته الاحترافية لا تزال في مراحلها المتقدمة، وأن اللعب في الدوريات الأوروبية الكبرى يمنحه تحديًا أكبر وفرصة للمنافسة على أعلى المستويات.
كما أن التواجد في أوروبا يتيح له البقاء تحت أنظار كشافي الأندية الكبرى الأخرى؛ ما قد يفتح له أبواب الانتقال إلى فريق يحلم باللعب في صفوفه مستقبلًا.
من الوارد أن يكون لدى أوسيمين شعور بأن الوقت لا يزال مبكرًا للانتقال إلى دوري خارج أوروبا. فاللاعب يبلغ من العمر 26 عامًا، وهو ما يعتبر ذروة عطاء اللاعبين في مركز المهاجم.
وقد يرى أن فرصة الانضمام إلى الهلال ستظل قائمة في السنوات القادمة، خاصة مع التوجه المتزايد للأندية السعودية نحو استقطاب النجوم العالميين.
هذا الشعور قد يكون منحه الثقة في تأجيل هذه الخطوة والتركيز على تحقيق المزيد من الإنجازات في أوروبا أولًا.
ارتبط اسم أوسيمين بالانتقال إلى نادي غلطة سراي التركي، ورغم أن الدوري التركي لا يُعتبر من الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، فإن التواجد في فريق بحجم غلطة سراي، الذي يشارك بانتظام في البطولات الأوروبية، قد يمثل لأوسيمين بوابة للعودة إلى أحد الدوريات الكبرى في المستقبل القريب.
فالتألق في صفوف فريق قوي مثل غلطة سراي سيجعله محط أنظار الأندية الأوروبية مجددًا، وقد يمنحه فرصة أخرى للانضمام إلى فريق من الصفوة.
يُعد اللعب في بطولة دوري أبطال أوروبا هو الهدف الأسمى لأي لاعب كرة قدم محترف، وأوسيمين، بعد أن تألق قد يرى أن البقاء في أوروبا يمنحه فرصة أكبر للمشاركة في دوري الأبطال والمنافسة على لقبه.
فالانتقال إلى الهلال، ورغم قوته في الدوري السعودي، سيحرمه من هذه الفرصة في الوقت الحالي، وهو ما قد يكون عاملًا حاسمًا في قراره بالبقاء في القارة العجوز.
قد يكون لدى أوسيمين بعض التخوف من عدم كونه القائد الأوحد للمشروع الرياضي في نادي الهلال. فالهلال تاريخيًّا يولي أهمية كبيرة للاعبيه المحليين، وغالبًا ما يتم اختيار قائد الفريق من بين اللاعبين السعوديين.
هذا الأمر يختلف عن أندية أخرى في الدوري السعودي، مثل: النصر والاتحاد، حيث يحمل شارة القيادة في الغالب لاعبون أجانب. وقد يشعر أوسيمين بأن عدم منحه شارة القيادة قد يقلل من دوره القيادي داخل الفريق، وهو ما قد يكون له تأثير على قراره.
من المحتمل أيضًا أن تكون تجربة النجم البرازيلي نيمار مع نادي الهلال تركت انطباعًا لدى أوسيمين.
فرغم البداية القوية لنيمار مع الفريق، فإن الإصابات المتكررة والضغوط الإعلامية والجماهيرية قد جعلت تجربته في السعودية أقل نجاحًا مما كان متوقعًا.
وقد يكون أوسيمين استخلص بعض العبر من هذه التجربة، وتخوف من مواجهة ضغوط مماثلة في الهلال، خاصة مع توقعات الجماهير العالية من اللاعبين النجوم.
