logo
رياضة

عشت في بيئة عدائية.. هجوم ناري من طبيبة ريال مدريد السابقة على النادي

إيتسيار غونثاليث المصدر: ماركا

كشفت إيتسيار غونثاليث دي أريبا، الخبيرة في الرياضة والتغذية، عن الأزمات التي عاشتها في نادي ريال مدريد، ما جعلها ترحل عن الفريق، حيث وصفت الأجواء بـ"الجحيم".

وكان النادي الملكي فتح لها أبوابه قبل عام، ففي مرحلة كان فيها الفريق يعاني بشدة من الإصابات العضلية، لجأ إلى متخصصة جعلت تكوينها العلمي في الصدارة.

 

أخبار ذات علاقة

قناة ريال مدريد

"الفريق الذي دفع إلى نيغريرا".. قناة ريال مدريد تصدم برشلونة (فيديو)

 

أخبار ذات علاقة

تشابي ألونسو

ماذا قدّم تشابي ألونسو بعد 30 مباراة مع ريال مدريد؟

وكان تواصلها مع ريال مدريد سابقًا على ذلك، من خلال عملها مع داني كارفخال ورودريغو، وهما لاعبان أنهكتهما الإصابات، قبل أن تختفي معاناتهما بعد خضوعهما لبرنامجها، إذ بدت تلك سيرة مثالية للتقديم، غير أن الواقع، بحسب روايتها، سلك اتجاهًا معاكسًا تمامًا.

وأوضح الجهاز الطبي للنادي، الذي خضع في الصيف الماضي لإعادة هيكلة عميقة على مستوى الفريق الأول، نظر إلى وجودها بعين الريبة، لتتدهور الأوضاع، وفقًا لإيتسيار، إلى بيئة خانقة جعلت استمرارها مستحيلًا.

وبعد أشهر من الشكوك والمخاوف، وفي خضم مسار قانوني مفتوح، قررت إيتسيار الحديث عمّا تصفه بـ"الجحيم" داخل ريال مدريد. 

 

أخبار ذات علاقة

 ماركينيوس

تخطّى أسطورة الأهلي وريال مدريد.. عدد بطولات ماركينيوس في مسيرته

وقالت غونثاليث في حوار مع صحيفة "ماركا"، إن رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، هو من طلب من الخدمات الطبية أن أعمل هناك في موسم 2021-2022، وبعد تجارب سيئة مع الأجهزة الطبية في أندية أخرى، قلت لهم لا في البداية، لكنهم أصرّوا وأكدوا لي أن الطلب جاء من الرئيس. في ذلك الموسم، كان كارفخال ورودريغو اللاعبَين الوحيدَين اللذين رغبا في العمل معي. كان هناك لاعبون آخرون أبدوا رغبتهم في البدء معي.

وأضافت: "حتى نوفمبر 2023، حين اتصلوا بي مجددًا للعمل مع كارفخال وأردا غولر طوال موسم 2023-2024، الأطباء طلبوا منهما عدم القيام بذلك، وقالوا إن عملي لا فائدة منه إطلاقًا".

إيتسيار غونثاليث

وتابعت: "في أكتوبر 2024 طلب مني داني كارفخال المساعدة مجددًا بعد تعرّضه لإصابة. وبعد ذلك اتصل بي أحد اختصاصيي العلاج الطبيعي، بتكليف من رئيس النادي، لبحث انضمامي للعمل مع الفريق بأكمله. أوضحت أنني لا أستطيع ولا أرغب في التواجد بدوام كامل، لأن عملي لم يكن يُحترم. وتم التوصل إلى اتفاق يتيح لي العمل نصف الأسبوع في مقر النادي والنصف الآخر من المنزل".

وواصلت: "وافقتُ لأنهم أكدوا لي أن ذلك طلب شخصي من بيريز، وأنه سيتكفّل بأن يسمح لي الأطباء بالعمل وأن يحترموا منهجي، ولأن عرض عملي قد يمنح الأمل لكثيرين يعانون إصابات مزمنة.

وأودّ التأكيد على أنني أُجلّ كثيرًا شخصية فلورنتينو بيريز، وأكنّ له احترامًا ومودة كبيرين، وقد جئتُ وفي ذهني هدف واحد فقط: أن أبذل أقصى جهدي لأؤدي عملي على أكمل وجه، وأن يشعر فلورنتينو بالفخر بي.

إيتسيار غونثاليث

بيئة عدائية

وأوضحت: "منذ اللحظة الأولى، خلق الجهاز الطبي بيئة عدائية. في اليوم الأول قالوا لي إن وجودي جاء (نزوة من الرئيس)، لكنهم يعرفون كيف يتعاملون معه، وإنه يفعل ما يريدونه هم، وإنهم سيعملون على التلاعب به لإقناعه بأنني (مجنونة) كي يتخلّى عني، لم يقدّموني لأحد، لم يحيّوني، ولم يتحدثوا إليّ، ولم يعقدوا معي أي اجتماع مطلقًا، رغم أنني طلبت ذلك مرارًا. كما لم يردّوا على رسائل البريد الإلكتروني ولا على الرسائل النصية".

اتهام بالسرقة

وشددت: "لم يكونوا يكلّمونني إلا أحيانًا، عندما يصادفونني في الممرات، فقط ليقولوا إنني أفعل كل شيء على نحو خاطئ، وإن الرئيس قال إن عليّ ألا أتحدث مع أحد، وألا أخرج من غرفة كئيبة خصّصوها لي، وألا أتواصل مع اللاعبين، وألا أفعل شيئًا على الإطلاق، وأن الناس لا يريدونني هناك، وأن اللاعبين الذين لا يعلمون أصلًا بوجودي أشعرهم بالاشمئزاز".

واستطردت: "في الأسبوع الأول اتهموني بسرقة دفعة كاملة من المكملات الغذائية، وتمكنت من إثبات براءتي، لكن الخوف تملّكني، ومنذ ذلك الحين صرتُ أحرص على أن يكون كل تواصلي كتابيًا حتى لا يتكرر مثل هذا الأمر".

تعليمات مخالفة

وأشارت إلى "الأطباء وأحد اختصاصيي العلاج الطبيعي كانوا يوجّهون إليّ أوامر باستمرار، بزعم أنها صادرة عن الرئيس، وخلاصتها أن أختبئ وألا أفعل شيئًا. لكن الرئيس نفسه كان يأتي شخصيًا ليخبرني بما يريده مني، وهو أمر مغاير تمامًا لتلك الأوامر التي قيل إنها باسمه، لذلك التزمت حرفيًا بما طلبه الرئيس مني، لقد أراد أن أُطبّق منهجي داخل النادي، وأن أتولى الإشراف على بوفيه مقر الإقامة، وعلى النظام الغذائي في الرحلات والفنادق، ومكمّلات الفريق، كما طلب مني إعداد برامج غذائية شخصية لكل لاعب يرغب في ذلك، على أن يُصار لاحقًا إلى تعميم هذا النظام على بقية فرق النادي".

وأكدت: "كان حجم العمل هائلًا، خصوصًا أن غالبية اللاعبين أرادوا التجربة، فكنت أضع نظامًا غذائيًا يوميًا لكل لاعب على حدة، وهو ما يستغرق نحو ساعة كاملة لكل لاعب، يمكنك أن تتخيّل".

ومع ذلك، بدأت العمل بحماس كبير لأنه طلب شخصي من بيريز، ولأنني كنت واثقة من قدرتي على مساعدة اللاعبين فعلًا.

وعن الأزمات التي قابلتها، شددت: "وضعوا أمامي كلّ أنواع العراقيل لتنفيذ عملي، ففي البوفيه يقدّمون أطعمة أوصي بتجنّبها؛ وكانت إحدى العاملات تسخر مني وتقول للاعبين باستمرار ألّا يستمعوا إليّ، وأنني لا أفهم شيئًا، والطاهي لا يلتزم بما أطلبه، ويقدّم ما يراه مناسبًا، مثل المعجّنات قبل المباريات، والمدير لا يشتري ما أوصي به، والشخص المكلّف بتحضير المكمّلات يضع مكمّلات مختلفة عمّا أحدّده، وفوق ذلك، كان الأطباء وأخصائيو العلاج الطبيعي يطلبون من اللاعبين عدم اتباع إرشاداتي، ولا يزوّدونني بمعلومات عن حالتهم أو عمّا يتناولونه من أدوية أو فيتامينات، رغم إلحاحي لتفادي أي تداخلات مع المكمّلات قد تضرّ بهم، كانوا يسخرون مني باستمرار، ويتندّرون في مجموعات (واتساب)، ويطلبون من اللاعبين تناول أشياء مغايرة تمامًا لما أوصي به".

وأردفت: "وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات، فإن غالبية اللاعبين كانت ترغب في الالتزام بالإرشادات، وكثيرين منهم طبّقوها في منازلهم بسبب استحالة تنفيذها داخل فالديبيباس".

وفجرت إيتسيار، قائلة: "الفريق الأول لم يكن لديه أصلًا قسم للتغذية، لأن الطبيب الذي كان مسؤولًا عن هذا الجانب قبل وصولي قال لي إن النظام الغذائي والمكمّلات لا علاقة لهما بالإصابات أو بالأداء. وكان الطاهي هو من يختار الطعام".

وبسؤالها عن متى ولماذا بدأت الأمور تنقلب؟.. أجابت: "بدأ عدد من اللاعبين يلاحظ تحسّنًا واضحًا ويعلّقون على ذلك داخل غرفة الملابس. أحدهم تخلّص من آلام كانت ترافقه لأشهر؛ وآخر توقّف عن المعاناة من تشنّجات كانت تتكرر دائمًا؛ ولاعب ثالث قال إنه لم يعد يشعر بالإرهاق؛ وآخر أصبح أكثر خفّة وسرعة. والأهم أن عدة لاعبين أكدوا أنهم لا يشعرون بالتعب وأن بإمكانهم مواصلة اللعب بعد 90 دقيقة دون أي مشكلة".

وأضافت: "ومن بين هؤلاء لاعبان أخبراني بأنهما نقلا ذلك مباشرة إلى الرئيس. حقيقة أن اللاعبين عبّروا عن هذا التحسّن وربطوه بالتغييرات التي أُدخلت على نظامهم الغذائي والمكمّلات ولّدت عداءً شديدًا لا يُحتمل من جانب الجهاز الطبي والعاملين في البوفيه تجاهي. وبعد 13 يومًا فقط من توقيع العقد، طلبت فسخه وعدم العودة، لكن الإدارة أبلغتني بأن اللاعبين والرئيس يريدونني أن أبقى وأن أتحمّل، وأنهم سيتكفّلون بحلّ كل شيء".

وأكدت: "أشعر بحزن عميق على اللاعبين، لأنهم كانوا ضحايا داخل قفص ذهبي لا يملكون فيه خيارًا. وعلى الرغم من أن الجهاز الطبي كان يكرر عليهم يوميًا عدم اتباع إرشاداتي، فإن الغالبية كانت تحاول الالتزام، وهو ما كان يحزنني كثيرًا؛ إذ كانوا عالقين بين عدم رغبتهم في إغضاب الأطباء، ورغبتهم في اتباع توجيهاتي، فصار كثيرون يتناولون ما يقوله الأطباء وما أقوله أنا معًا، كنت أؤكد لهم أن ذلك مضر، وأنه لا بأس إن أرادوا الالتزام بما يقوله الأطباء، وأنني في هذه الحالة أفضل ألا أقدّم لهم شيئًا، لكنهم كانوا مصرّين على اتباع إرشاداتي، وضع مؤلم بحق".

بلاغ رسمي

وأكدت إيتسيار تقدمها ببلاغ رسمي ضد النادي؛ بسبب ما حدث معها، موضحة: "تقدّمتُ ببلاغ رسمي، رغم أنني تلقيت نصائح بعدم القيام بذلك، وقيل لي إن فرصي في الفوز معدومة، وأنهم سيُدمّرون حياتي، قلت لهم إن الأمر لا يتعلّق بالفوز أو الخسارة؛ كل ما أريده هو أن يعرف الرئيس واللاعبون والأشخاص الذين يهمّونني الحقيقة".

واختتمت: "العائلة والأصدقاء والمعارف والصحفيون كانوا يقولون لي إن ريال مدريد يمتلك نفوذًا هائلًا، وإن المعلومات ستُحرَّف ضدي، وإن ذلك سيُلحق بي أذى جسديًا ويشوّه اسمي وسمعتي، لكنني ما زلتُ حتى اليوم أعاني كوابيس كل ليلة. أريد إغلاق هذا الفصل إلى الأبد، وأشعر أنني لن أستطيع فعل ذلك ما لم أحكِ قصتي كاملة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC