رئيس الوزراء الياباني يقرر التنحي من منصبه
في خطوة مفاجئة هزت أوساط الكرة السعودية، أعلن نادي الهلال رسميا عن تعاقده مع مدافع نادي النصر، علي لاجامي، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقد اللاعب مع "العالمي".
هذه الصفقة، التي لم تكلف خزائن الهلال أي مقابل مادي لنادي النصر، لا تمثل مجرد إضافة لاعب جديد لصفوف "الزعيم"، بل تحمل في طياتها أبعادا استراتيجية متعددة يمكن اعتبارها بمثابة ثلاث ضربات قوية وموجعة لمنافسه التقليدي اللدود، نادي النصر.
1- الهلال لا يزال الوجهة المفضلة محليا رغم أي ظروف
أولى هذه الصفعات تتمثل في تأكيد الهلال لمكانته كوجهة مفضلة لأبرز اللاعبين المحليين، حتى من قلب الأندية المنافسة.
فرغم مرور الهلال بموسم قد لا يرقى لتطلعات جماهيره العريضة مقارنة بإنجازاته المعتادة، إلا أن قرار لاعب بحجم وخبرة لاجامي بالانتقال إلى صفوفه، وتفضيله لعرض "الزعيم" على خيارات أخرى قد تكون متاحة، يثبت أن بريق الهلال وتاريخه الحافل وقدرته على المنافسة على الألقاب كافة لا يزال عامل الجذب الأقوى في الساحة المحلية.
هذه الخطوة تبعث برسالة واضحة مفادها أن الهلال، حتى في غير أفضل مواسمه، يظل هو الحلم والهدف لمعظم نجوم الدوري السعودي.
2- تقوية دفاع الهلال وإضعاف مباشر لخط ظهر النصر
الصفعة الثانية كانت ذات تأثير مزدوج ومباشر على ميزان القوى الدفاعي بين الفريقين، فبانضمام لاجامي، يعزز الهلال خطه الخلفي بلاعب يتمتع بالخبرة والقوة، وقادر على تقديم الإضافة المطلوبة سواء كلاعب أساسي أو كبديل استراتيجي يمنح المدرب خيارات أوسع وعمقا أكبر في التشكيلة.
وفي المقابل، يخسر النصر أحد عناصره الدفاعية المحلية المهمة، وهو ما يمثل إضعافا مباشرا لخياراته الدفاعية؛ إذ إن فقدانك لاعبا لصالح منافسك المباشر، خاصة في مركز حساس، يعني أنك لم تخسر جهوده فحسب، بل منحت خصمك أفضلية إضافية قد تظهر آثارها في المواجهات المباشرة والمنافسة على الألقاب.
3- ورطة البحث عن بديل وتأثير على استراتيجية الأجانب في النصر
أما الصفعة الثالثة، فتتعلق بالتداعيات التي ستواجهها إدارة النصر في سعيها لتعويض رحيل لاجامي. فالسوق المحلية للمدافعين المميزين محدودة للغاية، وأي محاولة للتعاقد مع بديل محلي كفء ستصطدم إما بمغالاة الأندية في مطالبها المادية أو بندرة الخيارات المتاحة بالجودة نفسها.
هذا الوضع قد يجبر النصر على التفكير في حلول بديلة، من بينها استبدال لاجامي بلاعب أجنبي. وإن حدث ذلك، فسيعني شغل مقعد لاعب أجنبي كان من الممكن استغلاله لتدعيم مركز آخر في الفريق، أو الحفاظ على التوازن الحالي في عدد اللاعبين الأجانب.
هذا التغيير الاضطراري في استراتيجية التعاقدات، خاصة فيما يتعلق باللاعبين الأجانب الذين يمثلون عصب القوة الضاربة في معظم الفرق، يُعد تحديا إضافيا لإدارة النصر في فترة حساسة من الاستعداد للموسم الجديد.
