قرر نادي الاتحاد المنستيري الانفصال عن مدربه منتصر الوحيشي بعد الخسارة أمام شبيبة القبائل (3 ـ 0) اليوم الجمعة في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال إفريقيا بحسب ما أكدته مصادر قريبة من النادي.
وتلقى المنستيري التونسي خسارة ثقيلة على ملعب الطيب المهيري في مدينة صفاقس (جنوب تونس)، أمام ضيفه شبيبة القبائل الذي فرض سيطرته التامة على المباراة وأحرز لاعبوه ثلاثية كاملة في الشوط الثاني.
ونجح المهاجم مهدي مرغم في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 49 ليمنح فريقه التقدم (1 ـ 0) ثم أضاف لحلو أخريب الهدف الثاني، قبل أن يعمق المهاجم الغيني باباكار سار الفارق بهدف ثالث قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وثارت جماهير المنستيري غضبا على أداء اللاعبين وهاجمت المدرب منتصر الوحيشي وجهازه المساعد كما طالبت مجلس الإدارة باتخاذ قرارات حاسمة ضد الجهاز الفني.
واستمرت تداعيات الخسارة الثقيلة التي وضعت الفريق تقريبا خارج الحسابات في دوري أبطال منذ الدور التمهيدي الثاني، لتقرر إدارة النادي عقد اجتماع حاسم مع منتصر الوحيشي مساء اليوم الجمعة أفضى إلى الاتفاق على القطيعة بالتراضي بين الطرفين بطلب من النادي.
وتأتي الإقالة بعد 3 أشهر تقريبا من تولي الوحيشي مهامه مدربا جديدا للمنستيري بعد انسحاب فوزي البنزرتي في يوليو الماضي احتجاجا على التعاقدات التي أقدم عليها المسؤولون دون استشارته.
وقاد الوحيشي، الذي درب أندية الملعب التونسي والنادي البنزرتي والنادي الإفريقي، بجانب فترة قصيرة على رأس منتخب تونس، الاتحاد المنستيري في 9 مباريات بالدوري لم يتعرض فيها لأية خسارة إذ فاز في 4 مباريات وتعادل في 5 أخرى.
وذكرت مصادر قريبة من الاتحاد المنستيري لـ"إرم نيوز" أن اجتماعا ثانيا سيٌعقد بين رئيس النادي والمدرب منتصر الوحيشي للاتفاق على الانفصال نهائيا والإعلان عن القطيعة رسميا.
وأضافت أن النادي سيبدأ بالتفاوض مع بعض المدربين وفي مقدمتهم الأسعد الشابي، المدرب السابق للرجاء المغربي، والذي تولى في 2020 تدريب المنستيري وقاده للتتويج بكأس تونس للمرة الأولى في تاريخه.
ويواجه المنستيري يوم الثلاثاء 21 أكتوبر النادي الإفريقي في الجولة العاشرة من الدوري التونسي للمحترفين وذلك على ملعب بن جنات في المنستير.
