في كرة القدم، لا تقتصر الوراثة على المهارات داخل الملعب فحسب، بل تمتد أحيانًا إلى الأضواء والشغف والتطلعات. وهذا ما يعيشه الأسطورتان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، من خلال نجليهما: كريستيانو جونيور وتياغو ميسي.
كريستيانو جونيور ينشط في صفوف ناشئي نادي النصر السعودي، حيث يلعب والده، وقد انضم أخيرًا إلى منتخب البرتغال تحت 15 عامًا، وخطف الأنظار بفضل قدراته التهديفية ولياقته البدنية، محاولًا السير على خطى والده من حيث الانضباط والتألق أمام المرمى.
في المقابل، يلعب تياغو ميسي لفريق تحت 13 عامًا في نادي إنتر ميامي الأمريكي، الذي يقوده والده، وقد أظهر الصغير لمحات فنية واعدة، أثارت التكهنات بأنه قد يكون الوريث الشرعي للرقم "10" الشهير الخاص بوالده، خاصة مع أهدافه اللافتة في بطولات الأكاديمية.
لكن المفاجأة جاءت مع تقارير صحفية حديثة، أشارت إلى احتمال أن نرى تياغو ميسي وكريستيانو جونيور يرتديان قميص منتخب واحد في المستقبل، وهو المنتخب الإسباني.
تياغو وُلد في إسبانيا خلال فترة لعب والده مع برشلونة، ما يجعله مؤهلًا لتمثيل "لا روخا"، إلى جانب إمكانية اللعب لمنتخب الأرجنتين على خطى والده.
أما كريستيانو جونيور، فخياراته متعددة، إذ يحق له تمثيل خمسة منتخبات وفقًا لمكان ولادته وأصوله العائلية وإقامته: البرتغال، كاب فيردي، إنجلترا، إسبانيا، والولايات المتحدة.
ورغم أن التوقعات تصب في مصلحة البرتغال باعتبارها بلد والده وأقرب الخيارات الطبيعية له، فإن الباب لا يزال مفتوحًا أمام احتمالات أخرى، قد تحددها مسيرته الاحترافية ومستواه في السنوات المقبلة.