لا يمكن تعويضها.. النصر السعودي يتكبد 5 خسائر فادحة برحيل رونالدو

تُعد تغريدة الإعلامي عبد العزيز المريسل الأخيرة بمثابة جرس إنذار في أروقة نادي النصر السعودي وجماهيره العريضة بشأن مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق.

في ظل الحديث عن استمرار رونالدو لمدة عامين آخرين في الدوري السعودي، أشار المريسل ضمنياً إلى أن هذا الاستمرار لا يعني بالضرورة بقاءه في قلعة "العالمي".

وفتح الإعلامي السعودي الباب على مصراعيه أمام تكهنات حول إمكانية انتقال "صاروخ ماديرا" إلى نادٍ آخر داخل المملكة. 

وإذا ما تحققت هذه التكهنات، فإن رحيل أيقونة بحجم رونالدو لن يكون مجرد تغيير عادي في التشكيلة، بل سيمثل سلسلة من الخسائر الفادحة التي يصعب تعويضها على المدى القريب، وقد تُلقي بظلالها على مستقبل النادي بأكمله.

الخسارة الأولى.. التأثير الرياضي والفني

أولى هذه الخسائر وأكثرها وضوحًا هي الخسارة الرياضية والفنية، خاصة أن رونالدو ليس مجرد لاعب، بل هو هداف بالفطرة، وقائد لا يكل، ومحرك أساسي للهجوم. 

تكمن قيمة النجم البرتغالي صاحب الـ 40 عاماً في أهدافه الحاسمة، تمريراته الذكية، وحضوره البدني والذهني الذي يرفع من مستوى زملائه. 

رحيل رونالدو سيترك فجوة هائلة في القوة التهديفية للفريق، وسيفقد النصر مصدرًا سهلًا للأهداف في الأوقات الصعبة، مما سيؤثر سلبًا على قدرته التنافسية في البطولات المحلية والقارية.

الخسارة الثانية.. التراجع الاقتصادي والتجاري

تأتي في المرتبة الثانية الخسارة التجارية والاقتصادية، فقد كان وصول رونالدو إلى النصر بمثابة قفزة نوعية للنادي على الصعيد المالي بعدما ازدهرت مبيعات قمصان الفريق، وتضاعفت إيرادات الرعاية، وارتفعت قيمة التذاكر وحضور الجماهير بشكل غير مسبوق. 

وتحول النصر إلى علامة تجارية عالمية بفضل رونالدو، وجذب استثمارات وشراكات جديدة. رحيله سيعني خسارة جزء كبير من هذه الإيرادات، وقد يؤدي إلى تراجع في قيمة الرعاية والصفقات التجارية التي ارتبطت بوجوده.

 الخسارة الثالثة.. فقدان التوهج التسويقي العالمي

أما الخسارة الثالثة فهي تتعلق بـالخسارة التسويقية وصورة النادي العالمية، فقد وضع كريستيانو النصر على خريطة كرة القدم العالمية.

وأصبح النادي السعودي محط أنظار وسائل الإعلام الدولية، وارتفعت أعداد متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي بشكل خيالي.

 وتصدرت صور مباريات النصر وأخباره عناوين الصحف والقنوات الرياضية حول العالم، وبالتالي فإن غياب رونالدو يعني فقدان هذا الزخم الإعلامي الهائل، وتراجع في مستوى التغطية العالمية، مما سيؤثر على صورة النادي وجاذبيته على الصعيد الدولي.

الخسارة الرابعة.. تضاؤل الجاذبية الكروية للنجوم

قد يفضل العديد من اللاعبين البارزين الانضمام إلى نادٍ يلعب فيه كريستيانو رونالدو، ليس فقط بسبب قيمته الكروية، بل لما يمثله من تحدٍ وتجربة فريدة. 

وجود رونالدو يرفع من قيمة الدوري بشكل عام وقيمة النادي بشكل خاص. رحيله قد يجعل مهمة إدارة النصر أكثر صعوبة في استقطاب أسماء كبيرة من اللاعبين والمدربين في المستقبل، حيث يفقد النادي جزءًا من بريقه الذي كان يستمده من تواجده.

 الخسارة الخامسة.. الضربة المعنوية والنفسية

أخيرًا، تأتي الخسارة المعنوية والنفسية، فيمتلك رونالدو عقلية الفوز التي لا تقهر، وهي عقلية انتقلت إلى زملائه في الفريق، ومنحته ثقة كبيرة في تحقيق الانتصارات.

وجود رونالدو يمثل حافزًا معنويًا هائلًا للجماهير، التي اعتادت على مشاهدة أسطورة كرة القدم بقميص فريقها. رحيله سيترك فراغًا معنويًا داخل وخارج الملعب، وقد يؤثر على الروح المعنوية للاعبين ويقلل من حماس الجماهير التي ارتبطت به ارتباطًا وثيقًا.