ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
لم يكن فوز ريال مدريد على أولمبياكوس مجرد انتصار في دوري أبطال أوروبا، بل كان بداية لتحول كبير داخل أسوار النادي، إذ أذابت المباراة الجليد الذي كان يخيم على غرف الملابس.
شهدت مواجهة أثينا الإثارة من البداية وحتى النهاية، حيث تألق كيليان مبابي بأداء استثنائي وسجل أربعة أهداف مذهلة، ليقود فريقه لتحقيق فوز متقلب 4-3 أمام مضيفه اليوناني.
هذا الانتصار رفع ريال مدريد إلى المركز الخامس في ترتيب الدوري برصيد 12 نقطة من خمس مباريات، بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر آرسنال، لكنه كان أهم من مجرد ترتيب جدول.
قصة الاجتماع الذي قلب موسم ريال مدريد
بحسب ما نشرته جريدة "آس"، فقد تلاشى أي توتر أو شكوك حول العلاقة بين مبابي وفينيسيوس، إذ أظهرا انسجامًا واضحًا وتفاهمًا ملحوظًا داخل أرض الملعب.
في الشوط الثاني، بدا مبابي وكأنه يفتح المجال لزميله فينيسيوس، تاركًا له فرصة تسجيل الأهداف ليأخذ الأضواء، وهو تصرف يعكس روح الفريق والتعاون الحقيقي بين اللاعبين.
في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، عُقدت اجتماعات داخل غرفة ملابس ريال مدريد بجانب مكالمات ورسائل مباشرة بين اللاعبين والإدارة والمدرب. كان اللاعبون هم أول من تحرك وبادر بالحديث، مدركين أن الأداء كان دون المستوى وأنهم يتحملون المسؤولية الأساسية.
وعقب صافرة النهاية أمام أولمبياكوس، لم يكتفِ اللاعبون بالفرحة على أرض الملعب، بل أعلن مبابي وفالفيردي وعدد من زملائهم دعمهم الكامل لتشابي ألونسو علنًا، مما أعاد الثقة والدفء إلى أجواء الفريق.
حتى تشابي ألونسو نفسه حرص على البحث عن فينيسيوس واحتضانه أمام الجميع، في لحظة رمزية اختصر فيها الكثير عن عودة الوحدة والحوار داخل النادي.
الدردشات والمناقشات المباشرة التي جرت بين اللاعبين والمدرب في الأيام الأخيرة أثمرت بالفعل، فالجميع أصبح يعرف أن المسار والتوجه النهائي يحدده النادي ورئيسه فلورنتينو بيريز، دون مجال للصراعات الداخلية.
بعد أيام من الضجيج الإعلامي والشكوك، عاد الهدوء وروح الإيجابية لتغمر ريال مدريد، وانتهت الأزمة عمليًّا لتصبح ذكرى تحولت إلى نقطة انطلاق جديدة للفريق.
