عاش جمهور الأهلي المصري صدمة كبرى بعد مشاركة مخيبة للآمال في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية.
ودخل الفريق البطولة بطموحات كبيرة، لكنه خرج من دور المجموعات دون تحقيق أي انتصار، مكتفيًا بنقطتين فقط من ثلاث مباريات أمام إنتر ميامي، بالميراس، وبورتو، ليحتل المركز الأخير في مجموعته ويودع المسابقة مبكرًا.
هذا الإخفاق حمل معه تداعيات قاسية على عدد من نجوم الفريق الذين باتوا في مرمى الانتقادات، وأصبحوا "ضحايا المونديال" بعد أن قررت الإدارة والجهاز الفني اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبلهم.
استهل الأهلي مشواره بتعادل سلبي أمام إنتر ميامي، ثم تلقى خسارة موجعة من بالميراس بهدفين دون رد، قبل أن يخوض مباراة درامية أمام بورتو انتهت بالتعادل 4-4، ليجمع نقطتين فقط ويودع البطولة.
صدمة الجماهير لم تكن فقط بسبب النتائج، بل بسبب الأداء الفردي والجماعي المخيب، خاصة بعد إهدار فرص محققة كانت كفيلة بتغيير مسار البطولة، مثل فرصة حسين الشحات الضائعة أمام إنتر ميامي، والكرة التي تركها محمد مجدي أفشة أمام بورتو دون إكمال الهجمة.
هذه الأخطاء الفردية، إلى جانب تراجع مستوى أكثر من لاعب، دفعت الإدارة لاتخاذ قرارات صارمة بحق 5 من نجوم الفريق.
كان حسين الشحات أحد أبرز الوجوه التي تعرضت للانتقادات بعد البطولة، خاصة بعد إضاعته فرصة ذهبية أمام إنتر ميامي في المباراة الأولى، التي كان من الممكن أن تمنح الأهلي فوزًا ثمينًا وتغير مسار المجموعة بالكامل.
الشحات نفسه اعترف بصعوبة الفرصة، مؤكدًا أنه كان أمام خيارين: التمرير لأفشة أو التسديد، لكنه اختار التسديد وأضاع الهدف.
هذا الإخفاق، إلى جانب تراجع مستواه في باقي المباريات، دفع الإدارة للموافقة على رحيله بنهاية البطولة.
لقطة أفشة الشهيرة أمام بورتو، عندما ترك الكرة خلال هجمة واعدة دون إكمالها، أصبحت حديث الجماهير ووسائل الإعلام.
أفشة برر الموقف بأنه لم يرَ الكرة جيدًا، وقدم اعتذاره للجماهير عن الخروج المخيب.
ومع تكرار الأخطاء وتراجع التأثير الهجومي، جاء قرار الإدارة بالموافقة على رحيله، بحثًا عن تجديد الدماء في مركز صناعة اللعب.
الظهير الأيسر المغربي عطية الله لم يقدم الإضافة المنتظرة خلال البطولة، وظهر بمستوى أقل من المتوقع في المواجهات الثلاث.
هذا الأداء دفع الأهلي لعدم تفعيل بند الشراء النهائي في عقد إعارته، ليكون أحد ضحايا المونديال ويغادر الفريق بنهاية الموسم.
استمر تذبذب مستوى محمد هاني في مركز الظهير الأيمن، وظهرت عدة ثغرات دفاعية في الجبهة اليمنى خلال مباريات البطولة.
هذا الأداء دفع الإدارة للبحث عن ظهير أيمن جديد، في ظل الحاجة الماسة لتدعيم هذا المركز بلاعب أكثر ثباتًا وخبرة.
في خط الهجوم، لم ينجح المهاجم غراديشار في ترك بصمة واضحة أو تسجيل أهداف حاسمة خلال البطولة، رغم الفرص التي أتيحت له.
هذا التراجع الهجومي دفع الجهاز الفني للبحث عن مهاجم جديد قادر على تحمل المسؤولية في البطولات الكبرى بجوار وسام أبو علي، ليكون غراديشار أحد أبرز ضحايا المونديال.
