لم يحتج جواو بيدرو لأكثر من 3 مباريات ليسجل ظهوره المدوي مع تشيلسي ويحقق أول ألقابه.
اللاعب البرازيلي خطف الأنظار في كأس العالم للأندية بأدائه اللافت، لكنه عاد ليروي قصة مختلفة تمامًا عما يبدو عليه اليوم.
في 2 يوليو، أعلن تشيلسي تعاقده مع جواو بيدرو قادمًا من برايتون مقابل 63.7 مليون يورو، بعقد يمتد حتى 2033.
بيدرو ترك الشاطئ وطار من البرازيل إلى الولايات المتحدة لينضم لمعسكر فريقه الجديد.
وشارك في 3 مباريات وسجل 3 أهداف، متفوقًا على ليام ديلاب ونيكولاس جاكسون، ليحجز موقعه كمهاجم أساسي للموسم المقبل.
طفولة قاسية وطريق طويل نحو الحلم
ولد جواو بيدرو في ريبيراو بريتو بولاية ساو باولو. وهو في سن 11 عامًا، انتقل مع والدته فلافيا لمسافة 643 كيلومترًا إلى شيريم في ريو دي جانيرو، للانضمام إلى أكاديمية فلومينينسي.
قال بيدرو: "كنا نعيش في شيريم مع طفل آخر ووالدته، مررنا بأوقات صعبة اقتصاديًا".
وأوضح: "في بعض الأيام لم يكن هناك طعام كافٍ، وكانت والدتي تتخلى عن إحدى وجباتها لأتمكن من الأكل بشكل أفضل".
الكشاف لويز فيليبي اكتشفه في بطولة محلية وآمن بموهبته، ويقول بيدرو: "تركنا كل شيء خلفنا من أجل حلمي بأن أصبح لاعب كرة محترفًا". عاشا في منزل مشترك مع عائلة أخرى، وتحملت والدته العبء الاقتصادي كاملاً.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا": "فلومينينسي لم يدربنا فقط، بل ساعدنا ماليًا ومعنويًا أيضًا".
بداية أسطورية في كأس العالم للأندية
دخل جواو بيدرو كأس العالم للأندية مباشرة بعد انتقاله، وشارك بديلًا في ربع النهائي أمام بالميراس وقدم لمحات جيدة.
في نصف النهائي، واجه فريقه السابق فلومينينسي، وسجل هدفين حاسمين ليقود تشيلسي للفوز 2-0. في النهائي ضد باريس سان جيرمان، سجل الهدف الثالث في الانتصار الكبير 3-0.
وفي عمر 23 عامًا فقط، أصبح جواو بيدرو بطلًا للعالم وسجل اسمه كلاعب حاسم في المباريات الكبيرة، وأصبحت قصته مثالًا للتحدي والتضحية، ومصدر إلهام لكل من يطارد حلمه رغم الصعوبات.