فجّر نيكو كوفاتش مدرب بروسيا دورتموند الألماني موجة من ردود الأفعال في أوساط كأس العالم للأندية بعدما اعتبر أن الأداء المذهل الذي تقدمه أندية أمريكا الجنوبية في المسابقة حتى الآن يعود إلى "عوامل مناخية"، وفق قوله.
ولم تمرّ تصريحات المدرب الكرواتي دون أن تفرز موجة من الجدل وردود الأفعال المتباينة والتي اعتبر أغلبها أن كوفاك قلل من شأن أندية أمريكا اللاتينية على غرار فلامنغو وبوتافوغو وبالميراس البرازيلية وبوكا جونيور وريفر بليت الأرجنتينية.
وقال كوفاتش في تصريحات لوسائل الإعلام عقب منافسات الجولة الأولى، وخصوصا بعد سقوط فريقه في التعادل مع فلوميننسي البرازيلي إن "تلك الأندية تستفيد من الحرارة المرتفعة أحيانا في المدن التي احتصنت بعض مباريات كأس العالم للأندية 2025.
وأبدى مدرب بوروسيا دورتموند إعجابه بالأداء القوي الذي قدمته فرق أمريكا الجنوبية في بطولة كأس العالم للأندية لكن تبريراته لذلك الأداء المذهل كانت محل انتقاد وسخرية.
وبفوزهما على باريس سان جيرمان (1-0) وتشيلسي (3-1)، نجح بوتافوغو وفلامنغو في ترك بصمتهما وإشعال أجواء البطولة كما قدما رسالة واضحة إلى الذين يعتقدون أن المتوج باللقب سيكون بالضرورة أحد الأندية الأوروبية.
واعتبر المدرب الكرواتي أن أندية أمريكا الجنوبية وجدت الدعم الكبير في المدرجات، حيث سافر العديد من المشجعين، لكنه أضاف أنه "ليس من الغريب أن نرى فرق اتحاد أمريكا الجنوبية تفوز على فرق أوروبا لسبب بسيط وهو أن لديهم الأفضلية بسبب المناخ.
وأضاف: "في الوقت الحالي، هذه الأندية تتمتع بميزة كبيرة بسبب الظروف والحرارة، الجو حارٌّ للغاية هنا، ويمكنكم تخيل مدى صعوبة الأمر على اللاعبين. تبلغ الحرارة 32 درجة في الظل، لذا تخيلوا تحت أشعة الشمس المباشرة داخل الملعب، عليك إضافة 3 أو 4 أو حتى 5 درجات، وهو أمر مرهق للاعبي أوروبا خلافا للاعبي أمريكا الجنوبية الذين تعودوا على تلك الظروف المناخية".
ويلعب بروسيا دورتموند اليوم السبت ضد صن داونز الجنوب إفريقي في الجولة الثانية من المجموعة السادسة التي يتصدرها الأخير برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة.
وحققت أندية أمريكا الجنوبية نتائج مذهلة حتى الآن في كأس العالم للأندية إذ تأهل فلامنغو البرازيلي متصدرا للمجموعة الرابعة في حين يتصدر فريقا بالميراس وبوتافوغو البرازيلي المجموعتين الأولى والثانية.
