يتسلح المنتخب المغربي الأول بخبرته ومكانة لاعبيه من أجل تحقيق بداية موفقة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، وذلك عندما يواجه نظيره منتخب جزر القمر مساء الغد الأحد في افتتاح النسخة الـ35 من النهائيات القارية.
وحققت الكرة المغربية في آخر 3 سنوات إنجازات غير مسبوقة لأي منتخب عربي أو إفريقي بعد أن تتالت النجاحات المذهلة لكل الفئات والأصناف منذ أن وصل رفاق أشرف حكيمي لنصف نهائي مونديال قطر 2022.
ويفتتح المنتخبان المغربي والقمري غدا الأحد في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، نهائيات أمم إفريقيا على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، بمواجهة تقام لحساب المجموعة الأولى.
وسيكون منتخب المغرب، الذي يعتبره الملاحظون أقوى منتخب إفريقي في الوقت الحاضر (المركز 11 عالميا في تصنيف الفيفا)، نظريا مؤهلا للحصول على أول نقاطه الثلاث في الدور الأول، لكنه سيواجه خصما يلعب المباراة الافتتاحية دون كثير من الهواجس والضغوط.
طريق الألف ميل
حصد المغرب أفضل تتويجاته في كرة القدم بين 2023 و2025، عندما فاز بكأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما، عام 2024، قبل أن يحقق ذلك المنتخب ذاته، الميدالية البرونزية لألعاب أولمبياد باريس 2024، بعد أن تم تعزيزه بكل من أشرف حكيمي وسفيان رحيمي ومنير المحمدي.
وبعد أقل من عام، فاز المنتخب المغربي للناشئين بكأس أمم إفريقيا (تحت 17 عاما) قبل أن تستمر التتويجات عندما قاد المدرب طارق السكتيوي منتخب المحليين للتتويج بكأس أمم إفريقيا (2025) بالفوز في النهائي على مدغشقر في أغسطس الماضي.
وواصل أسود الأطلس عروضهم المذهلة في العام الجاري بالفوز بكأس العرب للمنتخبات، منذ يومين بعد الفوز على الأردن في نهائي نسخة (قطر 2025) بنتيجة (3 ـ 2).
ويسعى أسود الأطلس بقيادة المدرب وليد الركراكي والقائد على المستطيل الأخضر أشرف حكيمي لبث رسائل طمأنة للجماهير المغربية في مباراة الافتتاح أمام جزر القمر، والتي يعتبرها جل الملاحظين مؤشرا على جاهزية أسود الأطلس.
ورغم أن المواجهة الافتتاحية لا تعدو أن تكون سوى خطوة أولى على طريق طويل نحو التاج الإفريقي، فإن الفوز فيها سيكون عاملا مهما لرفاق المهاجم يوسف النصيري من أجل الدخول بقوة في البطولة ومنع تسرب أية شكوك إلى عرين الأسود.
وسيكون وليد الركراكي ولاعبوه أمام هاجس قوي عنوانه الأرض والجمهور والاعتمادات المالية التي ضخها الاتحاد المغربي لأسود الأطلس من أجل التتويج باللقب القاري، إذ لم يحقق المنتخب الأول نتائج جيدة منذ نصف نهائي كأس العالم 2022.
جزر القمر.. دون ضغوط
في مقابل الأسبقية التي يحظى المنتخب المغربي على عدة أصعدة، من بينها عاملا الأرض والجمهور، والسيطرة التاريخية على جزر القمر، وحتى الفوز الأخير للمنتخب الرديف في كأس العرب (3 ـ 1)، فإن المباراة الأولى عادة ما تكتسي صعوبة بالغة مهما كان اسم المنافس ومهما كانت الفوارق بين الطرفين.
ويلعب المنتخب القمري، الذي يشارك في أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد 2022، دون ضغوط، إذ يدرك رفاق اللاعب إبراهيم يوسف أنهم لا يزالون يتحسسون خطوات النجاح الأولى في البطولة القارية.
ويستمد منتخب جزر القمر ثقته من مشواره المذهل في تصفيات "الكان" قبل عام من الآن عندما خاض مسيرة فاقت كل التوقعات وتصدر المجموعة الأولى متفوقا على عدة منتخبات كبيرة أبرزها تونس.
وأنهى المنتخب القمري سباق التصفيات متصدرا للمجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 3 تعادلات و3 انتصارات من بينها فوز تاريخي على نسور قرطاج في ملعب رادس الأولمبي.
ويدخل فريق المدرب ستيفانو كوزين المباراة دون ضغوط إذ يدرك الشارع الرياضي في جزر القمر أن سقف الطموحات لن يعلو كثيرا في ظل مجموعة يترأسها البلد المستضيف وتضم منتخبين قويين آخرين هما مالي وزمبيا.
وتقام مباراة المغرب وجزر القمر انطلاقا من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، (10.00 مساء) بتوقيت مكة المكرمة ويقودها الحكم الكونغولي جون جاك ندالا.