تنطلق النسخة الـ35 من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم يوم الأحد المقبل بالمغرب وتستمر حتى 18 يناير المقبل، إذ يسعى "أسود الأطلس" إلى ختام عام 2025 بالتتويج باللقب القاري.
وبلغ المنتخب المغربي نصف نهائي كأس العالم الأخيرة 2022 في قطر، وحقق 18 انتصارا متتاليا في رقم قياسي، ويضم تشكيلة مدججة بالنجوم المحترفين في أبرز الأندية الأوروبية، ما يجعله مرشحا بقوة للفوز باللقب على أرضه.
لكن رغم مكانته البارزة في الكرة الإفريقية لم يفز المغرب باللقب إلا مرة واحدة فقط وكان ذلك منذ نصف قرن تقريبا.
وكان المنتخب المغربي مرشحا بقوة في النسخ الأربع الماضية لكنه أخفق في تجاوز دور الثمانية.
بذل المغرب، البلد المضيف لكأس الأمم الإفريقية، أقصى ما لديه بتوفير ملاعب رائعة ومرافق متطورة للبطولة التي تضم 24 منتخبا.
وقال المدرب وليد الركراكي في آخر مؤتمر صحفي الشهر الماضي "ينبغي لنا الفوز بكأس الأمم. على أرضنا سيكون من الصعب اللعب ضدنا، لقد أثبتنا ذلك. تطورنا وجددنا شباب الفريق"، وذلك بعد خيبة أمل الهزيمة في دور الستة عشر أمام جنوب إفريقيا في النهائيات الأخيرة قبل عامين في ساحل العاج.
وأضاف "أدمجنا بعض اللاعبين الشبان مع الحفاظ على نقاط قوتنا الأساسية. نحن قادمون إلى هذه البطولة بثقة، لكن لا شيء مضمون".
وستقام المباريات الثلاث الأولى للمغرب على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط الذي أعيد تجديده حديثا وتبلغ سعته 68700 متفرج، حيث ستقام مباراتا الافتتاح والنهائي.
وهناك ملعب أعيد بناؤه في طنجة يتسع إلى 75 ألف متفرج وستقام عليه المباريات حتى قبل النهائي، بالإضافة إلى ملاعب أخرى في أغادير والدار البيضاء وفاس ومراكش.
لم يتمكن المنتخب المغربي من التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية إلا مرة وحيدة منذ ما يقارب 50 عامًا، وبالتحديد نسخة 1976.
ومنذ تلك البطولة، كان مشوار المغرب متخبطًا في كل النسخ، ولم ينجح في معانقة الأميرة السمراء مجددًا.
وفي هذه النسخة سيواجه المغرب اختبارا صعبا، ولكن "أسود الأطلس" يبدو وكأنهم عازمون هذه المرة على كسر "عقدة النحس القاري".
وسيفتتح المغرب مشواره يوم الأحد المقبل أمام جزر القمر، في مباراة صعبة بالتأكيد.
3- استغلال زخم انتصارات الفئات السنية
يريد المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، بقيادة مدربه وليد الركراكي، استغلال زخم المنتخبات السنية الأخرى، التي توهجت في المدة الماضية.
آخر تألق للمغرب كان للمنتخب (ب) الذي توج بلقب كأس العرب 2025 بقيادة طارق السكتيوي، بعد فوزه في النهائي الماراثوني على الأردن بنتيجة 2-3.
وجاء التتويج بالبطولة العربية استمرارا لطفرة في كرة القدم المغربية، التي شهدت إنجازا تاريخيا في كأس العالم 2022 بقطر عندما أصبح منتخب المغرب أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ الدور نصف النهائي لكأس العالم.
كذلك حقق المغرب تقدما غير مسبوق في منتخبات الفئات السنية، إذ توج منتخب الشباب بكأس العالم تحت 20 عامًا بالفوز على الأرجنتين في النهائي ليصبح أول منتخب عربي يحقق هذا اللقب.
وحققت المنتخبات السنية مزيدا من النتائج الرائعة، بدأت بالحصول على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، وبلوغ منتخب الناشئين دور الثمانية لكأس العالم تحت 17 عاما 2025 قبل الخسارة أمام البرازيل 2-1.