تعرض روما لخسارة كبيرة بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعته بنظيره فيورنتينا ضمن لقاءات الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي.
جاءت خسارة روما منتظرة من جماهيره وإدارته وكافة عناصره في ظل النتائج المحبطة التي حققها الفريق في الأسابيع الأخيرة.
ويحتل روما في الوقت الحالي المركز الـ11 في ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 10 نقاط فقط بمعدل نقطة تقريبًا في كل مباراة.
يملك روما واحدًا من أسوأ خطوط هجوم ودفاع الدوري الإيطالي في الموسم الجاري، على الرغم من ذلك رفض المدير الفني للنادي إيفان يوريتش أن يدفع بالنجم السعودي سعود عبد الحميد في المواجهات الماضية.
تمسك عبد الحميد بالذهاب إلى روما، لكن يبدو أن رحيل المدرب الذي أراده في صفوف النادي الإيطالي تسبب في موقف صعب لنجم الهلال السابق.
مصائب قوم
لا يجب أن تكون تلك الهزيمة الكبيرة بالنسبة لروما وسعود عبد الحميد سببًا في التراجع أو التراخي بالنسبة للنجم السعودي، الذي لم يحصل على فرصته بالشكل المطلوب منذ انضمامه إلى روما.
على النقيض فمن الممكن أن تكون من أسباب سعادته وتغيير موقفه في النادي العاصمي الذي كان يبدو عليه أنه سيشهد تراجعًا كبيرًا للنجم السعودي.
ستتمثل سعادة سعود عبد الحميد في تلك الحالة في رحيل المدرب يوريتش من تدريب روما، إذ سيحصل وقتها على الفرصة التي فقدها برحيل دانييلي دي روسي.
سعود عبد الحميد ليس الوحيد
بالنظر لما يمر به روما لا يجب أن يكون لدى أي مدرب في موقف يوريتش حسابات خاصة، لكن على النقيض يبدو أن المدرب الكرواتي لم يحسب حسبته بشكل صحيح.
يوريتش يتضح عليه أنه لا يحب الاعتماد على العناصر التي تمسك المدرب السابق للفريق بها، مثل سعود عبد الحميد.
لكن الأمر لا يتوقف عند النجم السعودي، فمثلًا واحد من أفضل قلوب الدفاع في السنوات الأخيرة والذي انضم مؤخرًا لروما وهو ماتس هوملز تتم معاملته بالطريقة نفسها التي يعاني فيها سعود عبد الحميد، من تجاهل تام من المدير الفني.
حتى إن جماهير روما انتبهت لهذا الأمر وانتقدت المدرب بشكل كبير، في ظل المشاكل الدفاعية الواضحة التي يمر بها "الذئاب"، فكيف له أن يترك المدرب لاعبًا مثل هوملز على مقاعد البدلاء وبجواره عبد الحميد.
فرصة أخيرة
الحديث عن إقالة المدرب ليس ضربا من ضروب الخيال، وإنما واقع ملموس على أرض الواقع، إذ حذرت إدارة روما المدرب من إمكانية رحيله عقب مباراة فيورنتينا في حال لم يحقق نتيجة جيدة، وهو بالفعل أخفق بشكل واضح للجميع.
رحيل المدير الفني الحالي لروما ربما يفتح الطريق أمام سعود عبد الحميد للحصول على المزيد من الفرص في المستقبل القريب وأن يثبت نفسه مع الفريق.
