مع مشاركة النجم المصري محمد صلاح حاليا في كأس الأمم الأفريقية، وغيابه عن ليفربول حتى مطلع العام الجديد، أي بعد افتتاح فترة الانتقالات الشتوية، بات من المحتمل جدا أن يكون المهاجم قد خاض بالفعل مباراته الأخيرة بقميص "الريدز".
وأثار الخلاف العلني مع إدارة النادي تكهنات واسعة حول إمكانية بيعه في يناير، ورغم أن حدة الأزمة خفّت نسبيا خلال الفترة الأخيرة، فإن الأنظار لا تزال متجهة إلى هوية اللاعب الذي قد يخلف صلاح، البالغ من العمر 33 عاما.
وحتى في حال عودة صلاح واستكمال النصف الثاني من الموسم مع ليفربول، فإن تمديد عقده لما بعد عام 2027 يبدو مستبعدا؛ ما يجعل البحث عن بديل مناسب أولوية قصوى داخل أروقة "آنفيلد" خلال المرحلة المقبلة.
البديل المثالي خارج الحسابات
كثرت التكهنات في السنوات الأخيرة حول الاسم القادر على خلافة صلاح، سواء على المدى القريب أو البعيد، وتداولت عدة أسماء في هذا السياق، ويُعد الغاني أنطوان سيمينيو أحد الخيارات المطروحة بقوة خلال يناير، إلا أن اسما آخر ظل حاضرا بقوة في الترشيحات، وهو الفرنسي مايكل أوليسيه.
وانتقل أوليسيه من كريستال بالاس إلى بايرن ميونخ عام 2024، ورغم ذلك استمرت الشائعات التي تربطه بالانتقال إلى ليفربول. غير أن التطورات الأخيرة بددت هذه الآمال، بعدما أكد الصحفي كريستيان فالك أن اللاعب البالغ من العمر 24 عاما "ليس للبيع"، وأن فرص تخلي النادي البافاري عنه في المستقبل القريب تبدو ضئيلة للغاية.
هل يمتلك ليفربول فرصة حقيقية؟
يسهم أوليسيه هذا الموسم في 23 هدفا خلال 24 مباراة، ويرتبط بعقد طويل الأمد مع بايرن ميونخ، الذي يسعى بدوره إلى تحصين اللاعب بعقد جديد يتضمن تحسينا ماليا وتمديدا إضافيا، في محاولة لإغلاق الباب نهائيا أمام أي مفاوضات محتملة.
وتشير تقارير إلى أن بايرن ميونخ لن يفكر في التخلي عن أوليسيه إلا مقابل مبلغ يقارب 150 مليون يورو (نحو 131 مليون جنيه إسترليني)، وهو رقم قياسي يفوق أكبر صفقة بيع في تاريخ النادي، والمتمثلة في انتقال ماتيس دي ليخت إلى مانشستر يونايتد مقابل 45 مليون يورو.
ويبدو من غير المرجح أن يقدم ليفربول على خطوة بهذه الكلفة، خاصة بعد إنفاقه مبالغ ضخمة وتحطيم رقمه القياسي في الانتقالات مرتين خلال الصيف الماضي، فضلا عن تمسك بايرن ميونخ بخدمات اللاعب؛ ما يقلص هامش التفاوض إلى حد كبير.
وبينما لا يزال مستقبل محمد صلاح مع ليفربول غير محسوم بشكل نهائي، فإن المؤشرات الحالية تؤكد أن مايكل أوليسيه لن يكون البديل المنتظر في حال رحيل النجم المصري عن "آنفيلد".
