توقع واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد، أن يرحل محمد صلاح عن ليفربول في يناير المقبل، في ظل تراجع أداء النجم المصري بشكل ملحوظ مع فريق المدرب آرني سلوت.
صلاح، البالغ 33 عامًا، يعاني أسوأَ فتراته منذ انضمامه إلى ليفربول، إذ فقد ثقته داخل الملعب وتزامن تراجع مستواه مع سلسلة من 4 هزائم متتالية للفريق، آخرها أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 2-1.
روني قال عبر هيئة الإذاعة البريطانية BBC: "صلاح خاض عددًا كبيرًا من المباريات في السنوات الأخيرة، وكان النجم الأول الذي يتحمل الضغوط كلها. ربما حان الوقت الذي بدأ فيه يشعر بتأثير ذلك".
وأضاف: "في رأيي هو من بين أفضل 5 لاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي، لكن لا أستبعد أن يرحل في يناير أو الصيف المقبل. أحب مشاهدته، إنه لاعب مذهل، لكن يبدو أن الإرهاق أدركه في النهاية".
وأشار روني، الذي كان بدوره محور فريق مانشستر يونايتد في فترته الذهبية، إلى أن "اللاعب أحيانًا لا يريد الاعتراف بتراجع مستواه، لكن فجأة يجد نفسه خارج الصورة".
عقد صلاح مع ليفربول كان مثار جدل طويل الموسم الماضي، قبل أن يجدد النادي عقده لعامين بعد موسم سجل فيه 29 هدفًا في 38 مباراة. ورغم ذلك، فإن التكهنات حول انتقاله إلى الدوري السعودي ما زالت قائمة، خصوصًا إذا قرر الرحيل في الشتاء أو الصيف المقبل.
روني أوضح أيضًا أن الضغط أصبح مضاعفًا على صلاح وفيرجيل فان دايك، في ظل حاجة الوافدين الجدد، مثل: فلوريان فيرتس وألكسندر إيساك إلى وقت للتأقلم، مضيفًا: "الفريق أصبح متراخيًا بعض الشيء، ويبدو أنه يفتقد بشدة ترينت ألكسندر أرنولد".
صلاح أهدر فرصتين محققتين أمام يونايتد، ليصل إلى 7 مباريات متتالية دون تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح، وهي أطول فترة صيام له منذ انضمامه إلى ليفربول.
جيمي كاراغر قال بعد المباراة إن الوقت حان لأن يفكر المدرب آرني سلوت في إراحة صلاح لصالح الفريق واللاعب معًا، موضحًا عبر بودكاست "غاري نيفيل": "نحن في مرحلة يجب ألّا يكون فيها صلاح ضمن التشكيلة الأساسية كل أسبوع، ليس بالضرورة أن يكون مثل فان دايك الاسم الأول دائمًا".
وأضاف عبر شبكة "سكاي سبورتس": "ليفربول لديه مباراتان خارج ملعبه أمام فرانكفورت في دوري الأبطال ثم برينتفورد في الدوري. لا أعتقد أن صلاح يجب أن يبدأ في كلتيهما. في أنفيلد يمكنه اللعب دائمًا لأن الفريق يهاجم ويكون حول منطقة الجزاء، وهناك بالعادة يسجل، لكن في المباريات الخارجية لا أراه الخيار الأفضل حاليًّا".
وختم: "ربما لن يتقبل صلاح ذلك بسهولة، لكن عندما تتقدم في العمر وتبتعد عن مستواك، عليك أن تتفهم الموقف. لا يوجد مبرر للغضب حينذاك".
غاري نيفيل بدوره أبدى قلقه من تراجع أداء صلاح، لكنه رأى أن المشكلة فنية وليست بدنية، قائلًا: "عادةً ما يظهر على اللاعبين الكبار تراجع بدني مع نهاية مسيرتهم، لكن صلاح لا يبدو كذلك، تحركاته وسرعته ما زالت جيدة. الغريب هو تراجع دقته في التسديد والتمرير. لمساته لم تعد كما كانت، وهذه ليست طبيعة صلاح".
وأوضح: "صلاح كان يمكن أن يلعب حتى سن 52 بفضل تقنياته العالية، لذلك ما ألاحظه الآن يثير الدهشة".
رغم تعدد الخيارات الهجومية في ليفربول، فإن سلوت نادرًا ما كان يستبدل صلاح، لكنه اضطر إلى إخراجه أمام مانشستر يونايتد.