أشعلت صحيفة "آس" الإسبانية سوق الانتقالات الصيفية بتقرير مدوٍ، كشفت فيه عن وجود "قائمة سوداء" داخل أروقة ريال مدريد تضم 5 لاعبين لم يعد لهم مكان في مستقبل الفريق، وأن الإدارة الملكية تسعى للتخلص منهم بشكل فوري.
وشملت القائمة أسماء مفاجِئة إلى جانب أخرى متوقعة، وهم: داني سيبايوس، فيرلاند ميندي، ديفيد ألابا، البرازيلي الشاب إندريك، ومواطنه رودريغو جوس.
هذه الخطوة، تأتي لأسباب مختلفة، فما أسباب الغضب على هذا الخماسي؟ ذلك ما نستعرضه في التقرير الآتي.
داني سيبايوس: رغبة معلنة في الرحيل
لم يعد سراً أن داني سيبايوس يرغب في طي صفحته مع ريال مدريد، اللاعب الذي لم ينل ثقة المدربين المتعاقبين بشكل كامل، يبحث عن دور أساس يضمن له العودة إلى صفوف المنتخب الإسباني مع حلول كأس العالم في الصيف القادم.
ومع تكدس النجوم في خط وسط الميرنغي، تبدو فرصه شبه معدومة، وقد أبدى اللاعب صراحة رغبته في العودة إلى ناديه الأم، ريال بيتيس، لكن المطالب المالية لريال مدريد لا تزال عائقًا. بقاؤه لموسم آخر على مقاعد البدلاء لن يفيد أي طرف، ورحيله هو الحل المنطقي الوحيد.
فيرلاند ميندي: لعنة الإصابات والتراجع في الترتيب
رغم كونه أحد أفضل الأظهرة الدفاعية في العالم حين يكون في كامل لياقته، فإن لعنة الإصابات المتكررة حولت مسيرة فيرلاند ميندي إلى كابوس.
غياباته الطويلة جعلت النادي يفقد الثقة في إمكانية الاعتماد عليه بشكل مستمر، ومع التعاقد مع ظهير مثل ألفارو كاريراس وتواجد فران غارسيا كخيار بديل، تراجع ميندي ليصبح الخيار الثالث في هذا المركز.
وجود لاعب براتب مرتفع وتاريخ إصابات حافل كخيار ثالث يعد ترفًا لا يرغب فيه النادي؛ ما يجعل بيعه ضرورة حتمية.
ديفيد ألابا: ضحية العمر والإصابة القاسية
وصل ديفيد ألابا إلى مدريد كصفقة مجانية لامعة، لكن بريقه خفت سريعًا بسبب الإصابات، وآخرها قطع في الرباط الصليبي أبعده طويلًا عن الملاعب.
بعمر متقدم وتراجع في المستوى البدني، أصبح النمساوي الخيار الرابع أو حتى الخامس في ترتيب قلوب الدفاع خلف ميليتاو، وروديغر، والأسماء الشابة الصاعدة.
راتبه المرتفع لا يتناسب إطلاقًا مع دوره الهامشي الحالي، والتخلص منه سيخفف عبئًا كبيرًا عن كاهل النادي ماليًّا.
إندريك: موهبة في مهب الريح
قد يبدو طرح اسم إندريك غريبًا، فالجوهرة البرازيلية انضمت قبل أشهر قليلة لكن المشكلة تكمن في عدة عوامل، أبرزها البزوغ المفاجئ لنجم فريق الكاستيا غونزالو غارسيا الذي خطف الأضواء في الفترة التحضيرية وكأس العالم للأندية؛ ما يهدد الدقائق التي كان من المتوقع أن يحصل عليها إندريك.
إضافة إلى ذلك، لم يقدم إندريك حتى الآن ما يثبت أحقيته بمكان أساسي، كما أن تسجيله كلاعب من خارج الاتحاد الأوروبي يشغل مقعدًا ثمينًا يحتاجه النادي لتدعيمات أخرى محتملة. إعارته لموسم واحد قد تكون حلًّا مثاليًّا لمنحه فرصة اللعب والتطور.
رودريغو: عبء الموسم الماضي والفرصة الذهبية
بعد أن كان فتى اللحظات الحاسمة، تحول أداء رودريغو في الموسم الماضي إلى عبء على الفريق في كثير من المباريات، حيث افتقد للثبات في المستوى والفاعلية الهجومية.
ومع وجود كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، أصبح دوره أقل أهمية، رحيل رودريغو لن يزيح لاعبًا غير مؤثر فنيًّا فحسب، بل سيوفر سيولة مالية ضخمة تقدر بأكثر من 100 مليون يورو، وهو مبلغ كفيل بتمويل صفقات استراتيجية يحتاجها النادي بشدة في مراكز أخرى. بيعه الآن يمثل فرصة اقتصادية ورياضية لا يمكن تفويتها.