عندما تطلق صفارة بداية "ديربي" نصف نهائي كأس العرب بين السعودية والأردن، لن تكون المواجهة مجرد معركة تكتيكية بين المدربين، بل هي صدام بين "منظومة" النشامى وبين "مهارات" الأخضر الفردية.
المنتخب السعودي يدخل اللقاء وهو يمتلك أسلحة فتاكة قادرة على قلب الطاولة في أي ثانية، أسلحة لا تحتاج لأكثر من نصف فرصة لقتل أحلام الخصم.
إذا أراد المنتخب الأردني العبور للنهائي، فعليه أولًا إيجاد حل لـ"الخماسي المرعب"، إليك أخطر 5 مفاتيح لعب سعودية قد تكون السبب في إقصاء النشامى:
1. سالم الدوسري.. "التورنيدو" الذي لا يرحم
الاسم وحده يكفي لإثارة القلق في دفاعات أي خصم آسيوي. سالم ليس مجرد جناح، هو "صانع الفارق" الأول في تشكيلة الأخضر، خطورته تكمن في أنه لاعب "مواعيد كبرى" يظهر دائمًا عندما تتعقد المباراة.
أمام دفاع الأردن المتكتل المتوقع، سالم هو الحل السحري بمهارته في المراوغة (1 ضد 1) وقدرته على التسديد المقوس من خارج المنطقة. "التورنيدو" يمتلك الخبرة الدولية التي تجعله يلعب بأعصاب باردة، وهو الكابوس الأكبر للظهير الأيمن الأردني في هذه الليلة.
2. محمد كنو.. "برج المراقبة" ورجل الإنقاذ
صاحب هدف الصعود القاتل أمام فلسطين، والرئة التي يتنفس بها المنتخب السعودي. كنو ليس مجرد لاعب وسط، هو "دبابة" بشرية في دائرة المنتصف.
خطورته على الأردن مزدوجة: أولًا في إفساد هجمات النشامى بفضل طوله الفارع وقوته البدنية التي تمنحه التفوق في الالتحامات الهوائية والأرضية، وثانيًا في زيادته الهجومية المفاجئة داخل الصندوق كمهاجم ثانٍ. كنو هو العنصر الذي يخلخل توازن الخصم لأنه يأتي من الخلف دون رقابة.
3. فراس البريكان.. "الثعلب" المزعج
قد لا يلمس الكرة كثيرًا، لكنه يعرف طريق الشباك من أقصر الطرق. فراس هو من نوعية المهاجمين "الأذكياء" الذين يتحركون بعبقرية في ظهر المدافعين.
دفاع الأردن المنظم سيعاني مع تحركات فراس المستمرة "بين الخطوط"، هو لا يكل ولا يمل من الضغط العالي على المدافعين (وهو ما قد يسبب أخطاء في بناء اللعب الأردني)، والأهم من ذلك، لمسته الأخيرة "سمّ". فراس يحتاج لغفوة واحدة من قلبي دفاع الأردن ليعاقبهم بهدف.

4. حسان تمبكتي.. "الجدار" الذي يحطم المرتدات
الأردن تعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، وهنا يأتي دور حسان تمبكتي، المدافع الأسرع والأشرس في الخط الخلفي السعودي.
تمبكتي يمتلك ميزة نادرة للمدافعين وهي "السرعة في الارتداد"، ما يجعله القادر الوحيد على مجاراة سرعة مهاجمي الأردن.
قدرته على استخلاص الكرة "نظيفة" دون أخطاء تجعل مهمة الأردن في الوصول لمرمى السعودية شاقة جدًا، هو صمام الأمان الذي يسمح لباقي الفريق بالهجوم دون خوف.

5. نواف العقيدي.. "الحارس" بنصف فريق
الثقة التي يبثها نواف في زملائه لا تقدر بثمن، حارس المرمى العصري الذي يجيد اللعب بقدميه، ويملك ردّ فعل خياليًا على خط المرمى.
في المباريات المغلقة مثل نصف النهائي، قد تصل المباراة لركلات الترجيح، أو قد يخطف الأردن انفرادًا وحيدًا. هنا تكمن خطورة نواف "النفسية" على مهاجمي الخصم، فهو حارس يصعب التسجيل فيه، وتصديه لكرات صعبة في بداية المباراة كفيل بإحباط معنويات لاعبي الأردن وإخراجهم من تركيزهم.

الخلاصة
هؤلاء الخمسة هم "العمود الفقري" للأخضر، إذا نجح الأردن في عزل سالم، فسيظهر كنو. وإذا راقبوا فراس، فسيجدون تمبكتي يغلق عليهم المنافذ. هي مباراة "تكسير عظام"، والمنتخب السعودي يملك الأدوات التي تجعله مرشحًا فوق العادة، لكن الملعب لا يعترف إلا بالجهد والعرق.