فاجأ نجم WWE السابق والممثل الحالي ديف باتيستا جمهوره بإطلالة بدنية مختلفة تمامًا، بعد أن خسر نحو 75 رطلاً من وزنه، ليظهر بقوام مشدود وأكثر تحديدًا في سن السادسة والخمسين.
باتيستا، الذي ارتبط في أذهان جماهير المصارعة بجسمه الضخم الذي تجاوز 300 رطل وهيمن به على الحلبة، تمكن من تحقيق 6 ألقاب عالمية، واشتهر بأسلوبه المرعب وحضوره الطاغي. لكن صورته الحالية تعكس تحولًا كبيرًا نحو مظهر رياضي متناسق، أقرب إلى أبطال أفلام الأكشن، دون الحجم الهائل الذي ميّزه خلال سنوات المصارعة.
في العام 2024، أقر باتيستا بأنه أصبح "ضخمًا بشكل غير مريح"، بعد زيادة وزنه لأداء دور سينمائي في العام السابق.
وكانت هذه التجربة نقطة التحول التي دفعته لإعادة تقييم أولوياته الصحية، فوضع خطة محكمة لاستعادة لياقته، مع التركيز على الحركة والمرونة وطول العمر.
وأعاد النجم المولود في واشنطن العاصمة بناء أسلوب حياته بالكامل، متبنيًا نظامًا غذائيًا نباتيًا في معظمه، حيث استبعد اللحوم الحمراء والخنازير والدواجن من وجباته، مع الحفاظ على السمك والبيض.
كما عبّر عن رغبته في أن يتحول مستقبلاً إلى نظام نباتي بالكامل. أثناء فترات التصوير، يتّبع جدولًا صارمًا لتناول الطعام كل 4 ساعات، ويعتمد على وجبات خفيفة مثل زبدة اللوز مع الموز، أو ساندويتش جبن نباتي خالٍ من الغلوتين.
تدريبات باتيستا لا تقتصر على رفع الأثقال فقط، فهو يحمل الحزام البني في الجيو جيتسو البرازيلية تحت إشراف المدرب الشهير سيزار غرايسي.
ويستمر في الحفاظ على شغفه بالفنون القتالية، بعد أن خاض نزالًا احترافيًا في MMA العام 2012، فاز فيه بالضربة القاضية في الجولة الأولى.
التحول الهائل الذي خضع له باتيستا يثبت أن الأداء الأمثل لا يعتمد فقط على الحجم، فقد قدّم نموذجًا مختلفًا للقوة، يجمع بين اللياقة والانضباط والصحة، دون التفريط في هيبته كنجم أكشن عالمي.
من هوليوود إلى صالات الجيم وحلبات الجيو جيتسو، يواصل باتيستا إعادة تعريف نفسه، وهذه المرة، ليس كوحش يهيمن على الحلبة، بل كرجل اختار أن يكون نسخة أكثر حيوية وتوازنًا من نفسه.
