فجّر المدير الرياضي لمنتخب تونس الأول زياد الجزيري موجة قوية من ردود الأفعال في الأوساط الكروية المغربية قبل يومين من المباراة الودية التي ستجمع المنتخبين المغربي والتونسي في مدينة فاس.
ويلتقي المنتخب المغربي مع نظيره التونسي، يوم الجمعة 6 يونيو الجاري، على ملعب مدينة فاس (الساعة 10.30 مساء بتوقيت مكة المكرمة) ضمن فترة التوقف الدولي استعداداً لاستئناف مشوار المنتخبين في تصفيات كأس العالم 2026.
وقبل أن تشد بعثة تونس الرحال إلى المغرب، صرّح زياد الجزيري المدير الرياضي للمنتخب التونسي وأسطورة نسور قرطاج بأن منتخب بلاده يملك أسبقية تاريخية على حساب منافسة، ما يعني أن المباراة الودية تأتي مناسبة أخرى للتأكيد على السيطرة التونسية على المغرب.
وقال الجزيري في تصريحات للقناة الثانية التونسية: "منتخبنا له الأفضلية على منتخبات الجوار مثل الجزائر والمغرب، نحن معتادون على الفوز عليهم، وعلى تونس، شئتم أم أبيتم، يبقى من المنتخبات الكبيرة في أفريقيا، وحاضراً على الدوام في كل المسابقات القارية والعالمية.
وتابع الجزيري الذي كان أحد نجوم نسور قرطاج المتوّجين بكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد العام 2004: "لدينا ذكريات جميلة ضد لاعبي المغرب، حيث توّجنا أمامهم بكأس أفريقيا في 2004، وبعدها بعام واحد تأهلنا على حسابهم إلى كأس العالم 2006".
وفجّرت تصريحات الجزيري موجة من الغضب وردود الأفعال العنيفة في الأوساط الكروية المغربية بعد أن اعتبرها كثيرون استفزازية قبل مواجهة ودية لم تكن تستوجب "التصعيد"، والإدلاء بمواقف تؤجج الديربي المغاربي.
وقال متابعون على منصات التواصل، إن زياد الجزيري أشعل قمة تونس والمغرب وحولها من مواجهة ودية إلى لقاء "مصيري" لحسم السيطرة بين المنتخبين.
وحققت تونس بالفعل العديد من الانتصارات التاريخية على حساب الكرة المغربية، إذ توجت بكأس أمم أفريقيا للمرة الوحيدة في 2004 بعد الفوز في النهائي على أسود الأطلس (2 ـ 1) بعد أن أحرز الجزيري نفسه الهدف الثاني.
وفي 2005 ورغم التعادل بين المنتخبين، تأهلت تونس على حساب المغرب إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا بعد أن تصدرت المجموعة وعادت الوصافة إلى رفاق وليد الركراكي المدرب الحالي لأسود الأطلس والذي كان لاعباً آنذاك.
ومقابل ذلك لم يحقق المنتخب التونسي الفوز في آخر مباراتين ضد المغرب، إذ تلقّى خسارتين وديتين في 2017 و2018.