تأهل فريق الاتحاد السعودي إلى ربع نهائي كأس الملك بعد فوزه بعشرة لاعبين 2-1 على النصر في قمة مثيرة، اليوم الثلاثاء.
وأنهى الاتحاد الشوط الأول متقدماً بهدفي كريم بنزيما وحسام عوار، فيما أحرز أنجيلو هدف النصر الوحيد.
وبات "العميد" آخر المتأهلين لربع النهائي بعد كل من: الخليج، والفتح، والخلود، والأهلي، والقادسية، والشباب، والهلال.
وتوج الاتحاد، في الموسم الماضي، بلقب كأس الملك، بعد الفوز في النهائي على حساب القادسية 3-1.
ومنح كريم بنزيما التقدم للاتحاد بعد مرور ربع ساعة إثر هجمة مرتدة سريعة، لكن أنجيلو أدرك التعادل للنصر في الدقيقة 30، بتسديدة قوية في سقف المرمى من داخل منطقة الجزاء.
قبل أن يُعيد الجزائري حسام عوار التقدم مجدداً للعميد بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
المباراة لم تكن مجرد مواجهة بين فريقين كبيرين، بل كانت معركة مثيرة، انتهت بانتصار كتيبة سيرجيو كونسيساو بفضل تألق مجموعة من النجوم الذين خرجوا من الظل في الوقت المناسب، ليقودوا الاتحاد إلى ربع النهائي عن جدارة واستحقاق.
1-حسام عوار
قدم حسام عوار أبرز مبارياته مع العميد ضد "العالمي"، وأظهر شخصية قوية خاصة في ظل انتقادات لاحقته، الفترة الماضية، بسبب تذبذب مستواه مع الفريق الاتحادي.
وبهدفه في شباك النصر، وصل حسام عوار لإسهامه التهديفي رقم 100 خلال مسيرته الاحترافية، حيث سجل مع ليون 41 هدفًا، وصنع 34، كما أحرز 4 أهداف مع روما، إضافة لـ 17 هدفاً، و4 تمريرات حاسمة برفقة الاتحاد.
وبرصيد 3 أهداف، يُعد النجم الجزائري أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف تحت قيادة المدرب البرتغالي الحالي كونسيساو، الذي تولّى المسؤولية خلفًا للفرنسي لوران بلان المُقال بسبب تراجع النتائج بداية الموسم الحالي.
وتعاقد الاتحاد مع عوار خلال الميركاتو الصيفي 2024 قادمًا من روما، وقد أسهم صانع الألعاب الجزائري في عودة "العميد" للألقاب خلال الموسم الماضي 2024-25، بعد التتويج بلقبي دوري روشن السعودي، وكأس خادم الحرمين الشريفين.
وبشكل عام، دافع عوار عن قميص الاتحاد في 43 مباراة عبر كل المسابقات، وينتهي عقد اللاعب في يونيو 2028.
2-دانيلو بيريرا
قدم بيريرا مباراة رائعة أمام النصر، وكان أحد أبرز العناصر المميزة للفريق، وتغنت جماهير العميد بأدائه وشجاعته في افتكاك العديد من الكرات الصعبة، التي كادت أن تجد طريقها لشباك "العميد"، ونال تقييماً وصل إلى "7.1" من منصة "سوفا سكور".
3-كريم بنزيما
استعاد الفرنسي كريم بنزيما الكثير من أدائه ومستواه المعهود أمام النصر، حيث سجل الهدف الأول للفريق في شباك "العالمي" بطريقة رائعة، وكان مثالاً رائعاً للقائد، حتى عند استبداله لم تظهر عليه أي علامات للضيق بل كان قائداً خارج الخطوط في توجيه ودعم زملائه.
بنزيما لم يكتفِ بتسجيل هدف، بل قاد زملاءه بثقة الهدافين الكبار، تحركاته الذكية بين قلبي دفاع النصر أربكت الخصم، وتمريراته مع كانتي وعوار أظهرت انسجامًا تكتيكيًا مذهلًا.
رغم الانتقادات التي لاحقته مؤخرًا، جاءت هذه المباراة لتعيد الاعتبار له، وتؤكد أن بنزيما ما زال يملك القدرة على حسم المباريات الكبرى بخبرته وهدوئه القاتل.
4-رايكوفيتش
في مواجهة تضم هجومًا ناريًا بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو وساديو ماني، كان لا بد من بطل في الخلف.
بريدراغ رايكوفيتش ارتدى عباءة الإعجاز، فتصدى لكرات مستحيلة، حارس الاتحاد كان رمزًا للثبات والتركيز، وردّ على كل الانتقادات السابقة بأداء بطولي ضمن لفريقه بطاقة العبور لربع نهائي أغلى الكؤوس، ونال تقييماً وصل إلى "6.3".
5-نغولو كانتي
من الصعب الحديث عن أي انتصار للاتحاد دون ذكر كانتي، لاعب الوسط الفرنسي المخضرم قدّم أداءً رائعاً، جمع فيه بين اللياقة والقوة، وبين استخلاص الكرات، وبناء اللعب من العمق.
كانتي كان يضغط ويقطع ويبدأ الهجمة من جديد دون كلل أو ملل، ليجسد صورة القائد الصامت الذي لا يتوقف عن العطاء، ونال تقييماً وصل إلى "6.8"، ودقة تمريراته وصلت إلى "88%".