ازداد الجدل حول مستقبل الألماني ماتياس يايسله المدير الفني للأهلي السعودي بعد الخسارة الأخيرة لفريقه أمام الخلود بهدف دون رد ضمن منافسات دوري روشن للمحترفين.
وأشارت تقارير صحفية عالمية إلى أن الأهلي استقر على التعاقد مع مدرب جديد كما ارتبط اسم الإيطالي ماسيمو أليغري المدير الفني الأسبق لفريقي ميلان ويوفنتوس بإمكانية قيادة الأهلي.
ورغم ذلك تبقى إقالة يايسله في هذا التوقيت قرارًا خطيرًا للأسباب التالية:
1. استقرار الفريق وتأقلم اللاعبين:
يتمتع يايسله بعلاقة جيدة مع لاعبي الأهلي، وقد نجح في خلق انسجام وتناغم بين عناصر الفريق، مما انعكس على أداء الراقي في بعض المباريات، خاصةً في دوري أبطال آسيا. كما أن اللاعبين يُظهرون ارتياحًا لأسلوب لعب يايسله، ويؤمنون بقدراته على قيادة الفريق إلى النجاح.
إقالة المدرب في هذا التوقيت قد تُؤدي إلى زعزعة استقرار الفريق، وتراجع مستوى اللاعبين، خاصةً أن المدرب الجديد سيحتاج إلى وقت للتأقلم مع الفريق، وفرض أسلوبه، وبناء علاقة مع اللاعبين. وقد لا يكون هذا الوقت متاحًا في ظل ضغط المباريات، والمنافسة الشرسة على جميع البطولات.
2. شكل الفريق و الهوية الفنية:
على الرغم من عدم تحقيق النتائج المرجوة في جميع المباريات، إلا أن يايسله نجح في بناء شكل واضح للفريق، وهوية فنية مميزة، تعتمد على الاستحواذ والضغط العالي، والهجوم المتواصل. وقد ظهرت ملامح هذه الهوية في بعض المباريات، خاصةً أمام الفرق الكبيرة.
إقالة المدرب قد تُؤدي إلى ضياع هذه الهوية، وعدم قدرة المدرب الجديد على فرض أسلوبه في وقت قصير. كما أن تغيير أسلوب اللعب قد يُؤثر سلبًا على أداء اللاعبين، الذين تأقلموا مع طريقة لعب يايسله.
3. التركيز على دوري أبطال آسيا:
يُقدم الأهلي مستويات جيدة في دوري أبطال آسيا للنخبة، ويُعدّ المنافس الوحيد الحقيقي للهلال على اللقب. وقد نجح يايسله في قيادة الفريق إلى تصدر مجموعته ولو بشكل مؤقت، وتحقيق انتصارات مهمة على فرق قوية.
إقالة يايسله قبل مباريات حاسمة في البطولة قد تُؤثر سلبًا على مسيرة الفريق آسيويًا، وتُقلل من فرص تحقيق اللقب. خاصةً أن المدرب الجديد سيحتاج إلى وقت للتعرف على اللاعبين، والتأقلم مع أجواء البطولة.
4. صعوبة التعاقد مع بديل مناسب في الوقت المناسب:
يُعدّ أليغري من أبرز المدربين في العالم، ولكن التعاقد معه لن يكون سهلاً، كما أن التقارير تُشير إلى أنه لن يتولى تدريب الأهلي بشكل فوري، وإنما سيرسل مساعدًا له لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم.
وهذا يعني أن الأهلي سيدفع ثمن إقالة يايسله، دون أن يحصل على المدرب الذي يريده في التوقيت المناسب. كما أن وجود مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم قد يُؤدي إلى عدم استقرار الفريق، وعدم وضوح الرؤية الفنية.
