أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) موافقته الرسمية على إقامة مباراتين من البطولات الوطنية الأوروبية خارج القارة، بعد نقاشات مطولة واعتراضات سابقة من بعض الأندية الكبرى، وعلى رأسها ريال مدريد.
ووفق القرار، ستقام مباراة ميلان ضد كومو في مدينة بيرث الأسترالية، بينما سيخوض برشلونة مواجهة فياريال في ميامي الأمريكية، وذلك في إطار استثنائي وغير مسبوق.
وأوضح اليويفا أن هذه الموافقة جاءت بعد وساطة من رئيس الاتحاد الإيطالي غابرييلي جرافينا، وبعد تأجيل القرار الذي كان مطروحًا أمام اللجنة التنفيذية منذ سبتمبر الماضي.
وتحدث ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قائلاً: "مباريات البطولات الوطنية يجب أن تُلعب داخل بلدانها، لأن نقلها يحرم المشجعين المحليين من حضور فرقهم ويمس نزاهة المنافسة. لكننا وافقنا في هذه الحالة بشكل استثنائي فقط".
ومن المقرر أن تُقام مباراة ميلان – كومو في 7 أو 8 فبراير المقبل نظراً لإغلاق ملعب سان سيرو بسبب التحضيرات للألعاب الأولمبية الشتوية، بينما تُلعب مواجهة فياريال – برشلونة قبل 20 ديسمبر المقبل.
الاتحادان الأسترالي والأمريكي أبديا ترحيبهما، فيما يُنتظر أن تُعدل الفيفا قوانينها قريبًا لرفع الحظر الكامل عن نقل مباريات الدوريات الوطنية إلى الخارج، في وقت يظل الموقف الإسباني منقسمًا رغم الموافقة الأوروبية الرسمية.
وكان ريال مدريد قد أبدى اعتراضه القاطع على إقامة مباريات الليغا خارج الأراضي الإسبانية، معتبرًا أن القرار "يضرب مبدأ تكافؤ الفرص" ويمنح أفضلية تجارية لخصوم محددين.
وأبدت رابطة الدوري الإسباني (الليغا) دعمها للفكرة من حيث الترويج العالمي للبطولة، لكنها شددت على ضرورة أن تتم هذه الخطوة بتنسيق كامل مع جميع الأندية وتحت إشراف الاتحاد الدولي واليويفا لضمان العدالة والمساواة في المنافسة.
