مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
رياضة

مؤشر خطير.. هل أشعل كونسيساو أول صراع في الاتحاد السعودي؟

سيرجيو كونسيساوالمصدر: حساب نادي الاتحاد السعودي على إكس

في الوقت الذي انتظر فيه عشاق الاتحاد السعودي خروج المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو ليطمئن المدرج الاتحادي ويغلق باب الشائعات.

جاءت تصريحاته في المؤتمر الصحفي الأخير لتفتح باباً واسعاً للتساؤلات، وتكشف عما يبدو أنه فجوة عميقة وتضارب في المصالح بين الجهاز الفني وإدارة النادي، في مشهد يُنذر بأول صراع حقيقي داخل أروقة النادي هذا الموسم.

النفي القاطع.. والواقع المغاير

لم أطلب تغيير أحد.. بهذه الكلمات المباشرة والحاسمة، حاول كونسيساو تبرئة ساحته أمام الإعلام والجماهير قبل مواجهة الرياض.

المدرب البرتغالي بدا واثقاً وهو يؤكد رغبته في الاستقرار، واضعاً ثقته الكاملة في حارسه الصربي بريدراج رايكوفيتش.

لكن، وعلى الجانب الآخر من النهر، تتدفق المعلومات الصحفية المؤكدة من مصادر موثوقة تفيد بأن طبخة التعاقد مع الحارس الدولي محمد العويس تطهى على نار حامية.

وهنا يكمن المؤشر الخطير؛ فإذا كان المدرب لم يطلب، فمن الذي يفاوض؟ ولماذا؟

أخبار ذات علاقة

محمد العويس

يصعب تحقيقه.. شرط محمد العويس للانتقال إلى الاتحاد السعودي

خيانة إدارية أم تخبط فني؟

المشهد الحالي يشير بأصابع الاتهام نحو إدارة النادي التي يبدو أنها قررت العمل منفردة وبمعزل عن الرؤية الفنية للمدرب.

الخطة الإدارية – بحسب الكواليس – تهدف إلى ضرب عصفورين بحجر واحد: التخلص من رايكوفيتش لتوفير خانة لاعب أجنبي لتدعيم مركز الجناح أو الوسط، وتعويضه بحارس محلي دولي (العويس).

نظرياً، الخطة تبدو ذكية، لكن تطبيقها دون علم أو موافقة المدرب يعد نوعاً من الخيانة الإدارية لمبدأ الصلاحيات الفنية.

فالإدارة هنا لا تتدخل في التعاقدات فحسب، بل تفرض تغييراً في العمود الفقري للفريق (حراسة المرمى) رغماً عن قناعات المدرب الذي يرى في رايكوفيتش صمام أمان لا غنى عنه.

أخبار ذات علاقة

 سيرجيو كونسيساو

كونسيساو يحسم الجدل حول طلبه الاستغناء عن بعض لاعبي الاتحاد

العويس.. القنبلة الموقوتة

ما يزيد الطين بلة، هو وضع محمد العويس نفسه. الحارس المنتقل حديثاً لنادي العلا لا يبحث عن نزهة أو مقعد بديل في الاتحاد.

التقارير تشير إلى أن اللعب أساسياً هو شرط العويس الضمني والمنطقي لضمان مكانه في المنتخب السعودي. فكيف ستضمن الإدارة هذا الشرط للعويس في ظل تمسك كونسيساو بحارسه الصربي؟ هل ستجبر المدرب على إشراكه؟

الهزاع يدق ناقوس الخطر

وسط هذا الضباب، التقط الناقد الرياضي متعب الهزاع هذا التنافر بذكاء، مطلقاً تحذيراً شديد اللهجة. الهزاع ألمح إلى أن منصب كونسيساو نفسه قد يكون في خطر.

تصريح الهزاع لم يأتِ من فراغ، بل بُني على قراءة للمشهد: عندما يخرج مدرب بحجم كونسيساو لينفي مفاوضات هي قائمة بالفعل، فهذا يعني شيئاً واحداً؛ أن الإدارة قد تكون بدأت في تهميشه، أو أنها تجهز لمشروع ما بعد كونسيساو إذا ما رفض الانصياع لرغبتها في تفريغ الخانة الأجنبية.

أخبار ذات علاقة

سيرجيو كونسيساو

مستقبله في خطر.. تعليق مفاجئ حول مصير كونسيساو مع الاتحاد

الخلاصة

نحن أمام سيناريو من اثنين لا ثالث لهما: إما أن كونسيساو يناور إعلامياً لحماية لاعبيه ذهنياً حتى يناير – وهذا الاحتمال الأضعف نظراً لحدة لهجته – وإما أن إدارة الاتحاد تلعب بالنار، وتغامر باستقرار الفريق عبر فرض قرارات فوقية قد تؤدي لصدام مباشر يطيح بالمدرب أو يدخل الفريق في نفق مظلم من المشاكل الإدارية في توقيت حساس جداً من الموسم.

الأيام القادمة لن تكشف فقط عن اسم الحارس الجديد، بل ستكشف من هو الآمر الناهي الحقيقي في الاتحاد: المدرب أم الإدارة؟.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC