الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
لم تهدأ ردود الأفعال في الأوساط الكروية الفرنسية بعد أيام قليلة من مباراة فريقي تولوز ولوهافر في الدوري الفرنسي الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب دعوات لمعاقبة لاعب نرويجي بسبب موقف عنصري من منافسه، وفق ما أوردته تقارير إخبارية.
وشهدت المباراة التي كانت تندرج ضمن الجولة الحادية عشرة من الليغ 1، حالة جدلية وغير مسبوقة لكن نشطاء في جمعيات مناهضة للعنصرية في ملاعب كرة القدم، قالت إنها تعتبر حالة تلبس واضحة بارتكاب جريمة عنصرية.
وخلال مباراة تولوز ولوهافر (0 ـ0)، وضع اللاعب النرويجي لتولوز يده على أنفه، ورفض الاقتراب من لاعب لوهافر ، المدافع الكاميروني سيمون إيبونوغ، لتلتقطها كاميرات التلفزيون ويعتمدها الفريق كدليل إدانة على ممارسة عنصرية في تلك المواجهة.
وكشفت صحيفة فرنسية أن اللاعب النرويجي لتولوز آرون دونوم ،لوّح بيده أمام أنفه، مشيرًا إلى رائحة كريهة، أمام سيمون إيبونوغ، لاعب لوهافر، قبل أن يبادر مسؤولون تحت ضغوط جماهير الفريق وبعض الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة العنصرية، إلى رفع شكوى لرابطة الدوري الفرنسي (الليغ 1).
وسيكون دونوم مهددا بالإيقاف لمدة 10 مباريات بحسب ما أكدته مصادر إعلامية في حال تمسك لوهافر بالقضية وأصر اللاعب الكاميروني على شكواه وأثبتت اللقطات التلفزيونية حصول الحادثة.
وبعد اتهامه بالعنصرية، تلقى لاعب تولوز، آرون دونوم، دعمًا من زميله في الفريق، اللاعب الإيفواري يان غبوهو، وأكد الأخير، أن "آرون ليس عنصريًا"، لكنه اعترف بأن اللقطة ما كان لها أن تحدث.

وأضاف غبوهو، في تصريحات نقلتها صحيفة لا ديبيش: "آرون ليس عنصريًا، لن أدور حول الموضوع، أنا أعرف أنه لا يحمل مشاعر الكراهية تجاه الآخرين، ولكن لا بد من الاعتراف بأنه لم يكن هذا التصرف صائبًا، ولكن هناك فرق كبير بين كونها لقطة غير مقبولة وبين العنصرية".
وأشارت تقارير إخبارية إلى أن لوهافر قرر في النهاية التراجع عن تقديم شكوى قضائية، مفضلًا الاكتفاء بقرار لجنة الانضباط التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، التي تولت القضية.
ومن المتوقع أن تُصدر اللجنة حكمها في 26 نوفمبر، وفي أسوأ الأحوال، يواجه آرون دونوم عقوبة الإيقاف لعشر مباريات لارتكابه فعلًا مسيئًا ومُهينًا ضد لاعب منافس.