مع وصول قطار كأس العالم للأندية 2025 إلى محطة نصف النهائي المشتعلة، لم تقتصر الأضواء على الأسماء الكبيرة والأندية العملاقة فحسب، بل خطفت الأنظار كوكبة من النجوم التي أعلنت عن نفسها بقوة على الساحة العالمية كأنها اكتشافات جديدة في عالم كرة القدم.
في خضم المعارك التكتيكية ولحظات الحسم، بزغ نجم مجموعة من اللاعبين الذين استغلوا الفرصة ليقدموا أوراق اعتمادهم، وفيما يلي 10 أسماء تحولت من مجرد أسماء مشاركة في البطولة إلى نجوم حقيقية، مدعومة بأرقام تؤكد تألقها.
1. غونزالو غارسيا (ريال مدريد)
في ظل غياب كيليان مبابي، وجد ريال مدريد ضالته في المهاجم الشاب غونزالو غارسيا، اللاعب الذي كان جوهرة مخفية، انفجر تهديفياً مسجلاً 4 أهداف حاسمة وصنع هدفاً آخر.
آخرها كان هدف العبور الثمين في شباك بروسيا دورتموند، تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء أعادت إلى الأذهان أسلوب الأسطورة "راؤول"، ليؤكد أنه المهاجم رقم 9 الذي انتظرته مدريد.
2. كلاوديو إتشيفيري (مانشستر سيتي)
بعد طول انتظار، منح النجم الشاب جماهير مانشستر سيتي لمحة من سحره الأرجنتيني، على الرغم من أنه لعب 45 دقيقة فقط قبل تعرضه للإصابة، إلا أنه ترك بصمة لا تُمحى بتسجيله هدفاً رائعاً، وحافظ خلالها على دقة تمرير بلغت 90% في الثلث الهجومي الأخير.
3. ناصر الدوسري (الهلال)
كان لاعب الوسط السعودي بمثابة القلب النابض لفريقه، خلال 5 مباريات، أثبت قيمته الكبيرة ليس فقط في الجانب الدفاعي بفوزه بـ8 التحامات أرضية وتحقيقه 12 اعتراضاً للكرة، بل كان محورياً في الهجوم بصناعته لهدف حاسم، كل ذلك مع دقة تمرير مذهلة بلغت 92%، مما يجعله اللاعب المتكامل الذي تبحث عنه الأندية الكبرى.
4. سيني مايولو (باريس سان جيرمان)
بعمر 19 عاماً فقط، أثبت الموهبة الفرنسية جرأته، خلال 3 مشاركات، سجل هدفاً واحداً مهماً، وأرهق الدفاعات بـ 12 مراوغة ناجحة، كما صنع 5 فرص محققة لزملائه، مرسلاً رسالة واضحة بأنه يمتلك مستقبلاً باهراً ينتظره.
5. والاس يان (فلامنغو)
جذب هذا الجناح البرازيلي الأنظار بفعاليته أمام المرمى، نجح في تسجيل هدفين من أصل 7 تسديدات على المرمى، بما في ذلك أهدافه في شباك لوس أنجلوس وتشيلسي، ليُظهر حسّاً تهديفياً نادراً جعله حديث سوق الانتقالات.
6. لينارت كارل (بايرن ميونخ)
بعمر 17 عاماً، دخل التاريخ كأصغر لاعب في نسخة 2025، مشاركته اقتصرت على 45 دقيقة فقط ضد أوكلاند سيتي في بداية البطولة، لكنها كانت كافية ليترك بصمة واضحة، حيث نجح خلالها في تسديد 5 كرات على المرمى، والفوز بـ8 التحامات ناجحة، مع الحفاظ على دقة تمرير بلغت 91%، مبرهناً على ثقة وشخصية لا تصدق بالنسبة للاعب في عمره.
7. تايريك جورج (تشيلسي)
أثبت النجم الشاب أنه يمتلك قدماً يسرى لا ترحم. في مشاركته الوحيدة ضد الترجي التونسي، جاءت بصمته الأبرز بهدفه المذهل من تسديدة بعيدة المدى.
أرقامه في تلك المباراة تظهر قيامه بـ 8 تسديدات إجمالاً مع انضباط تكتيكي مميز باستعادته الكرة 4 مرات في نصف ملعب الخصم.
8. جوش أتشيمبونغ (تشيلسي)
لم يكن زميله في تشيلسي أقل إبهاراً، في مشاركته الوحيدة بالبطولة، قدم المدافع الشاب أداءً استثنائياً ضد الترجي التونسي، حيث كان صخرة دفاعية حقيقية بفوزه بـ 15 من أصل 18 مواجهة دفاعية، وقيامه بـ 20 إبعاداً للكرة.
كل ذلك مع الحفاظ على هدوئه بدقة تمرير بلغت 89%، ليثبت جودته العالية في مباراة واحدة.
9. أوسكار أوستاري (إنتر ميامي)
أثبت الحارس الأرجنتيني الخبير أن الخبرة تلعب دوراً حاسماً، كان أوستاري قائداً حقيقياً لدفاع إنتر ميامي، وأرقامه تتحدث عن نفسها: حافظ على نظافة شباكه في مباراتين، وقام بـ 25 تصدياً مذهلاً، أهمها ركلة الجزاء الحاسمة التي أنقذها من محمود حسن "تريزيغيه" أمام الأهلي المصري، ليصل إلى نسبة تصدٍّ مذهلة بلغت 85% ويؤكد أنه لا يزال من الكبار.
10. فابيو (فلومينينسي)
في سن يرى فيه الكثيرون نهاية المسيرة، كتب الحارس المخضرم فابيو فصلاً جديداً من فصول تألقه.
قام الحارس البرازيلي بـ 14 تصدياً حاسماً خلال مشوار فريقه، وكانت تدخلاته سبباً رئيسياً في تأهل فريقه لنصف النهائي.
سيطرته على منطقة الجزاء كانت مطلقة، حيث نجح في التقاط 95% من الكرات الهوائية، ليثبت أن العمر مجرد رقم.