رشّح الإعلامي الرياضي طلال آل الشيخ ثلاثة مدربين كبار لإنقاذ نادي الشباب السعودي من عثراته الأخيرة، في ظلّ عدم تقديم المدرب الحالي، إيمانويل ألغواسيل، الأداء الفني المأمول منه مع "الليوث".
ويعيش فريق الشباب واحدةً من أكثر فتراته تراجعًا في السنوات الأخيرة، بعد خسارته المفاجئة أمام تضامن حضرموت اليمني بهدفين دون ردّ في بطولة دوري أبطال الخليج، وهي نتيجة وضعت الفريق أمام خطر الإقصاء المبكر من البطولة التي كان يعدّها هدفًا رئيسيًا هذا الموسم لتعويض إخفاقاته المحلية.
لم يكن أكثر المتشائمين من أنصار الفريق الشبابي يتوقع هذا الانحدار الفني الكبير، رغم أن التوقعات لم تكن مرتفعة في بداية الموسم، لكن ما يقدّمه الفريق حاليًا مُزعج لأنصار النادي الذي لطالما كان أحد رموز المنافسة في كرة القدم السعودية.
ويحتلّ الشباب حاليًا المركز الأخير في مجموعته الثانية التي تضمّ الريان القطري والنهضة العُماني والتضامن اليمني، برصيد نقطةٍ وحيدةٍ نالها من تعادله في الجولة الأولى أمام النهضة.
وستكون مواجهتاه المقبلتان أمام الريان القطري بمثابة "عنق الزجاجة"، إذ إن أيّ تعثّرٍ جديد قد يعني فعليًا نهاية مشواره الخليجي.
ومحليًا، لا تبدو الأمور أفضل حالًا، إذ يملك الشباب خمس نقاط فقط من خمس مباريات في دوري روشن للمحترفين، ويحتلّ المركز الثالث عشر في جدول الترتيب، وتنتظر الفريق مواجهةٌ صعبة أمام ضمك في الجولة السادسة، قبل لقاء الزلفي في كأس الملك، وهي محطةٌ مفصلية قد تحدد مصير المدرب الإسباني مع النادي.
وقال آل الشيخ في تصريحاتٍ تلفزيونية: "الشباب يحتاج إلى مدرب إنقاذ يُنعش الحالة النفسية للاعبين، وأرشّح فاتح تريم للعودة إلى قيادة الشباب، فقد حقق نتائج جيدة قبل رحيله، وسوموديكا الذي درّب الشباب سابقًا مرتين ودرب الرائد، وهو مدرب حماسي، ونور الدين بن ذكري أثبت أن الفرق التي يتولى تدريبها في وضعٍ خطرٍ يقوم بإنقاذها، وعيبه الوحيد أنه يتحدث العربية، فسيواجه ضغوطًا كبيرة".
وأضاف: "يهمّني مصلحة الشباب هذا الموسم، ولا بد أيضًا من تغيير مجموعة من اللاعبين في الشتوية، وأنا مستعدّ أن أضحي بأهم لاعب في الفريق، ومن يجلب لي أموالًا هو كاراسكو، وهو حلٌّ مُرّ، لكنّه من سيجلب أموالًا لدعم الفريق الذي ينافس بهذا الشكل على الهبوط. أنا أعلم خبايا نادي الشباب، وما نراه هو منحدرٌ خطير".