لم يتمالك ترنت ألكسندر أرنولد دموعه، وانهار باكيًا خلال احتفالات ليفربول بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، في لحظة مؤثرة أمام عشرات الآلاف من الجماهير المحتشدة في شوارع المدينة.
ليفربول حسم اللقب قبل عدة جولات من نهاية موسم 2025، بعدما جمع 84 نقطة تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي حقق إنجازًا كبيرًا في موسمه الأول مع الفريق، بينما حمل القائد فيرجيل فان دايك الكأس أمام الجماهير في أنفيلد.
وداع مؤثر في قلب الاحتفالات
الموكب الاحتفالي انطلق عصر الاثنين، بعد يوم واحد من التعادل 1-1 أمام كريستال بالاس في ختام الموسم على ملعب أنفيلد، فقد تنقلت حافلتان مكشوفتان تقلان اللاعبين بين شوارع المدينة وسط أجواء صاخبة من الهتافات والألعاب النارية.
الجماهير زينت الشوارع بالأعلام، وأُضيئت المباني التاريخية بصور النادي، بينما قدمت شاشات العرض مقابلات مباشرة مع المدرب والنجوم، في يوم تحوّل إلى احتفال شعبي امتد لساعات طويلة.
لكن أكثر اللحظات تأثيرًا جاءت حين انفجر ألكسندر أرنولد بالبكاء داخل الحافلة، بعد أن رددت الجماهير اسمه مرارًا في مشهد وداعي مؤلم.
الظهير الأيمن الدولي اختار أن تكون هذه لحظته الأخيرة بقميص ليفربول، بعدما أنهى بالفعل اتفاقه مع ريال مدريد للانتقال إلى صفوفه بداية من الموسم المقبل، بانتظار الإعلان الرسمي خلال أيام.
أرنولد، الذي نشأ في أكاديمية النادي وتوّج معه بكل البطولات الكبرى، قرر خوض تجربة جديدة خارج إنجلترا، ليغادر النادي الذي ارتبط به منذ طفولته وسط دموعه ودموع الجماهير التي ودعته كأحد أبرز رموز الجيل الذهبي.