يُعد المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش أحد أبرز الأسماء في صفوف الهلال السعودي، وقد ساهم بشكل كبير في تحقيق العديد من الإنجازات للفريق.
ومع ذلك، بدأت تثار تساؤلات حول مستقبله مع الفريق، خاصة مع اقتراب موسم الانتقالات الصيفي والحديث عن تعزيز خط الهجوم بلاعبين جدد.
هذا التقرير يسلط الضوء على عدة جوانب تستدعي التفكير فيما إذا كان يجب على الهلال التخلي عن نجمه الأول في الهجوم.
تكرار الإصابات وتأثيرها المتزايد
شهد الموسم الماضي غيابا متكررا لميتروفيتش بسبب الإصابة، وهو ما أثر سلبا على قوة الهجوم في بعض الفترات الحاسمة.
وبلغ الأمر ذروته بتقارب بديله في قائمة الهدافين؛ ما يعكس مدى تأثير هذه الغيابات على مسيرة اللاعب والفريق.
بالنظر إلى تاريخ اللاعب مع الإصابات، يصبح من المقلق التفكير في أن هذه المشكلة قد تتفاقم مع تقدمه في العمر، فمع بلوغه الثلاثين عاما، من الطبيعي أن تزداد المخاوف بشأن قدرته البدنية على التحمل والمشاركة بانتظام في المباريات، خاصة مع الضغط الكبير الذي يواجهه الهلال في مختلف البطولات المحلية والقارية.
عامل السن وتضاؤل المردود البدني المحتمل
لا شك أن ميتروفيتش يمتلك خبرة ومهارات تهديفية عالية، لكن عامل السن يظل مؤثرا على المدى الطويل، فمع تقدم اللاعب في العمر، تصبح استعادة لياقته البدنية أصعب، وقد يتعرض لمزيد من الإصابات التي تحد من مشاركته وفاعليته في الملعب.
هذا الأمر يطرح تساؤلاً حول ما إذا كان الاعتماد عليه كمهاجم أساسي في المواسم القادمة سيكون خيارا مستداما، خاصة مع طموحات الهلال الكبيرة في المنافسة على أعلى المستويات.
صفقة أوسيمين المحتملة وتأثيرها على مركز المهاجم
تشير التقارير بقوة إلى اهتمام نادي الهلال بالتعاقد مع النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، وهو أحد أبرز المهاجمين في العالم حاليا.
وفي حال إتمام هذه الصفقة أو التعاقد مع مهاجم آخر بالجودة نفسها، سيصبح خط الهجوم في الهلال مكتظا بالنجوم.
هنا يبرز التساؤل حول دور ميتروفيتش في هذه الحالة، هل سيكون مستعدا للعب دور البديل؟ وهل سيتقبل الجلوس على مقاعد البدلاء في ظل راتبه الكبير ومكانته كلاعب أساسي؟
استمرار ميتروفيتش في ظل وجود مهاجم آخر بالقوة البدنية والقدرة على التسجيل أنفسهما قد يخلق بعض المشاكل في غرفة الملابس ويؤثر على الانسجام العام للفريق.
تألق ماركوس ليوناردو ومعضلة التكرار في المراكز
بالإضافة إلى ذلك، أظهر المهاجم الشاب ماركوس ليوناردو مستوى جيدا في الفترة التي شارك فيها مع الهلال، ورغم أن مشاركاته ربما لم تكن بالقدر الكافي، إلا أنه أثبت قدرته على تقديم الإضافة الهجومية.
ومع قدوم أوسيمين المحتمل، والذي يشترك مع ميتروفيتش في بعض الخصائص مثل القوة البدنية والقدرة على لعب الكرات الرأسية، سيصبح وجودهما معا في التشكيلة الأساسية أمرا صعبا.
في المقابل، يتميز ليوناردو بشخصية مختلفة، فهو أكثر خفة وحركة؛ ما يمنح الفريق خيارات تكتيكية متنوعة، في هذا السيناريو، قد يجد ميتروفيتش نفسه هو الأقرب لمغادرة التشكيلة الأساسية، وهو ما قد لا يرضي طموحاته كلاعب كبير.
