يسعى منتخب مصر، بقيادة مديره الفني حسام حسن، إلى استعادة مجده في بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي يستضيفها المغرب في الفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 18 يناير المقبل.
ويخوض منتخب الفراعنة، صاحب الرقم التاريخي بالتتويج بـ7 ألقاب، النسخة الجديدة لأمم إفريقيا وهو في موقف صعب بعد غيابه عن اللقب منذ 15 عاما بعدما حصد لقبه السابع والأخير في أنغولا عام 2010 بقيادة المدرب حسن شحاتة.
وقاد شحاتة منتخب بلاده لثلاثية تاريخية بالفوز باللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 بالقاهرة و2008 بغانا و2010 بأنغولا، لكن الفريق الحالي بقيادة المدرب حسام حسن يخشى المفاجآت الصادمة رغم سعيه بالتأكيد للتتويج باللقب وتكليل جهوده التي قادت مصر للتأهل لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها.
ثقة حسام حسن
تلعب مصر في المجموعة الثانية إلى جوار منتخبات جنوب إفريقيا وأنجولا وزيمبابوي.
ولكن يرى حسام حسن أن منتخب بلاده قادر على إثبات ذاته والوصول إلى "أبعد نقطة" في البطولة.
وقال حسام حسن للصحفيين قبل أيام من مغادرة القاهرة متوجها للمغرب: "مجموعتنا ليست سهلة كما يردد البعض، لأنه لا توجد مباريات سهلة في هذا المستوى من المنافسة، خاصة وأن كل المنتخبات التي تأهلت لكأس العالم قوية، ومنتخب مصر سيتعامل مع المجموعة وكل مبارياته باحترام شديد لأن هدفنا الوصول لأبعد نقطة وتحقيق مشاركة تاريخية".
وتظهر هنا 3 عوامل سيستغلها حسام حسن للوصول إلى "أبعد نقطة"، في بطولة أمم إفريقيا:
يرغب حسام حسن في تقديم أداء متميز مع الفريق خاصة أن حلمه الكبير بقيادة منتخب مصر في كأس العالم مرتبط ارتباطا وثيقا بنتائج مصر في المغرب.
ويتضمن عقده مع الاتحاد المصري للعبة شرطا ببلوغ قبل النهائي في المغرب لاستمراره مع الفريق واستكمال مدة التعاقد حتى كأس العالم.
كما أن العقد ينص على منح التوأم حسام وإبراهيم حسن (مدير الفريق) شرطا جزائيا لمدة شهرين في حال فسخ التعاقد من جانب الاتحاد المصري إذا وصل الفريق لنصف النهائي في المغرب وغير ذلك يعتبر العقد لاغيا دون أي التزامات مالية على الطرفين.
على مدار تاريخ مصر في كأس الأمم الإفريقية كانت هناك دائما أوراق رابحة للفريق تقوده نحو الألقاب بداية من محمد دياب العطار "الديبة" أول هداف للبطولة عام 1957 ومرورا بعدد كبير من نجوم الكرة المصرية بينهم حسن الشاذلي ومدرب المنتخب الحالي حسام حسن ومحمد أبو تريكة ووصولا إلى محمد صلاح الذي حطم كل الأرقام وبات الهداف الأول لمنتخب مصر في التصفيات.
وتعلق الجماهير المصرية آمالا كبيرة على هداف ليفربول في قيادة المنتخب الوطني نحو اللقب القاري الثامن.
ويحمل صلاح لقب هداف تصفيات أمم إفريقيا برصيد 20 هدفا لكنه في النهائيات لم يحرز سوى 7 أهداف.
ويعلق حسام حسن آمالا عريضة على تألق صلاح مع منتخب مصر في أبرز بطولة إفريقية للمنتخبات.
منذ اعتزال الجيل الذهبي بقيادة محمد أبوتريكة وعصام الحضري وأحمد حسن وحسني عبد ربه، لم يتوج المنتخب المصري بأي بطولة قارية.
وكان الإنجاز الوحيد لهذا الجيل هو الصعود إلى نهائيات كأس العالم 2018.
وسيعمل حسام حسن على غرز الحماس، واللعب على وتر عدم تتويج هذا الجيل بأي بطولة، حيث يرى أنه جيل "جائع للبطولات".
وستمثل هذه النقطة، سلاحًا قويًا لحسام حسن يدفع من خلاله لاعبيه للتألق في البطولة القارية الأكبر.
