في خطوة مفاجئة ومهمة، أعلن نادي الهلال السعودي رسميًا إقالة مدربه البرتغالي جورجي جيسوس من منصبه.
يأتي هذا القرار عقب فترة شهدت تباينا في أداء الفريق وتزايد الضغوط الجماهيرية والإعلامية على المدرب؛ بسبب تراجع النتائج الأخيرة والخشية من إنهاء الموسم دون ألقاب كبرى.
وبالتأكيد، لم يمر قرار الإقالة مرور الكرام على الجميع، بل سيجد فيه عدد من اللاعبين والجماهير سببا قويا للفرح والتطلع إلى مرحلة جديدة.
ونستعرض في التقرير الآتي، 5 أطراف يُتوقع أن يكونوا الأكثر سعادة برحيل المدرب البرتغالي.
يُعد حسان تمبكتي، المدافع الشاب الموهوب، أحد الأسماء التي عانت من قلة المشاركة تحت قيادة جيسوس، ورغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها والمستوى الذي أظهره في أوقات سابقة، إلا أن المدرب البرتغالي لم يعتمد عليه بشكل أساسي ومنحه دقائق لعب محدودة للغاية.
هذا الوضع أثار استياء اللاعب الذي يتطلع للتطور والحصول على فرصة حقيقية لإثبات نفسه والمساهمة مع الفريق، ومن ثم فإن رحيل جيسوس سيفتح له الباب أمام مدرب جديد قد يمنحه الثقة والدقائق التي يحتاجها.
2. متعب الحربي
أما الظهير الأيسر الشاب متعب الحربي، فهو أحد الأسماء التي عانت من قلة المشاركة وعدم الاعتماد عليه بشكل أساسي تحت قيادة جيسوس.
ورغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها، إلا أن المدرب البرتغالي لم يمنحه الدقائق الكافية لإظهار قدراته بشكل منتظم.
هذا الوضع أثّر على تطور اللاعب وحرمه من فرصة إثبات نفسه والمساهمة مع الفريق، ومن ثم فإن رحيل جيسوس سيفتح له الباب أمام مدرب جديد قد يمنحه الثقة والفرصة التي يحتاجها ليصبح لاعبا أساسيا.
3. مصعب الجوير
على غرار متعب الحربي، شهدت بداية الموسم الحالي إبعاد لاعب الوسط الشاب مصعب الجوير وإرساله في إعارة، هذا القرار أثار علامات استفهام حول رؤية جيسوس للاعب الشاب الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز المواهب في مركزه.
الإبعاد بالإعارة يشير إلى أن اللاعب لم يكن ضمن خطط المدرب المستقبلية على المدى القريب. عودة مصعب الجوير بعد انتهاء إعارته في وجود مدرب جديد ستعني إعادة تقييم لوضعه ومنحه فرصة أخرى للتواجد ضمن صفوف الفريق الأول؛ وهو ما سيجعله على نحو مؤكد سعيدا برحيل المدرب الذي قرر إبعاده.
4. ماركوس ليوناردو
يعتبر المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو أحد أبرز الأمثلة على اللاعبين الذين تنفسوا الصعداء برحيل جيسوس.
رغم تفوقه رقميا في عدد الأهداف والمساهمات في عدد مباريات أقل مقارنة بزميله ألكسندر ميتروفيتش الذي عاد مؤخرا من الإصابة، إلا أن جيسوس فضّل الاعتماد على ميتروفيتش بشكل أساسي وأبعد ليوناردو عن التشكيلة في المباريات الأخيرة.
هذا القرار الفني رأى فيه ليوناردو وكثيرون عدم إنصاف، كونه قدم مستويات جيدة، وحقق أرقامًا مميزة، مدرب جديد سينظر إلى الأداء الحالي والأرقام ويمنح ليوناردو المكانة التي يراها مستحقة.
5. جماهير الهلال
ربما تكون جماهير "الزعيم" هي الطرف الأكثر تعبيرا عن عدم رضاها عن أداء وبعض قرارات جورجي جيسوس في الفترة الأخيرة.
كثرت الخلافات والانتقادات الموجهة للمدرب عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي المدرجات، خاصة مع تراجع مستوى الفريق في بعض المباريات المصيرية والاقتراب من خسارة بعض الألقاب؛ ما هدد بانتهاء الموسم "بصفر" من البطولات الكبرى؛ وهو أمر لا يتناسب مع طموحات وتاريخ نادي الهلال.
ترى شريحة كبيرة من الجماهير أن جيسوس قد "أفسد" موسم الفريق، وأن التغيير أصبح ضروريا لإعادة الروح وتصحيح المسار، ولذلك فإن خبر إقالته كان مصدر فرح للكثيرين منهم.