لم يكن استدعاء كريستيانو رونالدو لقائمة البرتغال الأخيرة مجرد قرار فني، بل فتح الباب أمام تساؤلات كبرى حول مستقبل أحد أعظم لاعبي كرة القدم، في لحظة حرجة قد تتحول إلى "كارثة جديدة" تضرب تاريخه الدولي.
رغم بلوغه الأربعين من عمره في 5 فبراير، ضم روبرتو مارتينيز رونالدو إلى القائمة المكونة من 27 لاعبًا، مؤكدًا أنه جاهز بدنيًا.
لكن الصورة الكاملة تُظهر أن التحديات تتجاوز مسألة اللياقة، وتشمل ما هو أعمق وأخطر.
البرتغال تستعد لمواجهة ألمانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية يوم 4 يونيو، وسط تحديات واضحة، تهدد بإنهاء الحلم الأوروبي لرونالدو بشكل مؤلم.
منتخب ألمانيا تغيّر جذريًا منذ تولي ناغلسمان المسؤولية، وأصبح يقدم كرة قدم هجومية.
الفريق دخل مرحلة من التصاعد الفني والثبات التكتيكي، وحقق مؤخرًا نتائج قوية أبرزها الفوز على إيطاليا وهولندا، وسط أداء جماعي منضبط وتكتيك مرن أعاد الثقة للجماهير.
@eremsports مطلب جماهيري بعودة رونالدو إلى ريال مدريد قبل المونديال #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
مواجهة ألمانيا ستكون على أرضها، وتاريخيًا، المنتخبات المستضيفة لمثل هذه المواجهات الحاسمة تمتلك الأفضلية النفسية والتكتيكية.
البرتغال ستخوض مباراة أمام جماهير ألمانية، على ملعب معتاد لنجوم المانشافت، بينما يخوض رونالدو ورفاقه اللقاء في أجواء مشحونة قد تؤثر على التركيز ورد الفعل.
@eremsports من ريال مدريد إلى إنتر ميامي.. 7 وجهات محتملة لكريستيانو رونالدو #sportsontiktok #SportsInSaudi
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
إذا نجحت البرتغال في تجاوز ألمانيا، فإن التحدي الأكبر سيكون في المباراة النهائية، حيث سيواجه الفائز من مباراة إسبانيا وفرنسا، أي عليه مواجهة كيليان مبابي أو لامين يامال.
كيليان مبابي الذي صرح مرارًا بأن رونالدو هو قدوته، لكنه اليوم مرشح لتجاوزه على المستوى الدولي.
لامين يامال، الذي خطف أنظار العالم بموهبته، وأصبح حديث الجميع، رغم أنه لم يبلغ 18 عامًا بعد، قد يتسبب في كارثة لرونالدو حال تواجه المنتخب الإسباني ضد البرتغالي في النهائي، وفاز الأول.
@eremsports كواليس عرض الهلال المفاجئ لضم كريستيانو رونالدو من النصر #sportsontiktok #SportsInSaudi
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
سجل كريستيانو رونالدو أمام ألمانيا كارثي، حيث لعب ضدهم 5 مباريات خسرها كلها، لم يتعادل في أي منها، ولم يحقق فوزًا واحدًا، وسجل هدفًا واحدًا فقط، وصنع آخر.
كل هذه الهزائم كانت في بطولات كبرى:
في كأس العالم 2006: خسروا 3-1 في مباراة تحديد المركز الثالث.
في يورو 2008: خرجوا من ربع النهائي بخسارة 3-2 رغم تألق رونالدو مع مانشستر وقتها.
في يورو 2012: خسروا مجددًا، لكن تأهلوا مع ذلك.
في مونديال 2014: خسروا 4-0 بعد طرد بيبي، وظهر رونالدو محبطًا في واحدة من أسوأ مبارياته.
في يورو 2020: سجل رونالدو هدفًا، لكنهم خسروا 4-2.
ببساطة، ألمانيا واحدة من الدول القليلة التي "أسكتت" رونالدو بالكامل، رغم لعبه 90 دقيقة في كل تلك المواجهات.
رونالدو لم يوقّع عقدًا جديدًا مع النصر السعودي، حيث ينتهي عقده في 30 يونيو.
هذا السياق يضعه تحت ضغوط إضافية، خصوصًا أن مشاركته أمام ألمانيا ستكون مباراته رقم 220 دوليًا، وربما تكون آخر ظهور أوروبي له على هذا المستوى.
روبرتو مارتينيز حاول تخفيف التوتر، فقال: "كريستيانو متاح للعب. لا توجد مشكلة".
وأضاف: "نحن نعمل على كأس العالم 2026، وما يُقال خارج الملعب لا يهمنا".
وحال خسارة البرتغالي في دوري الأمم، ستكون كارثة أخرى تضاف إلى كوارث هذا الموسم لرونالدو، حيث خرج خالي الوفاض مع النصر الذي احتل المركز الثالث في دوري روشن السعودي، وخسر بطولتي كأس الملك ودوري أبطال آسيا للنخبة، ولن يشارك في البطولة القارية الأكبر بالعام المقبل.