لم يكن سقوط الاتحاد أمام الفتح في الدوري السعودي مجرد ثلاث نقاط خسرها المتصدر، بل كان بمرتبة احتفال غير مُعلن لأربعة أطراف ربحوا معنويًا وربما تنافسيًا من هذه الهزيمة.
في الوقت الذي تراجع فيه الاتحاد على أرض الفتح بنتيجة 2-صفر، تنفس منافسوه الصعداء، وبرزت ابتسامات لم تكن في ملعب المباراة، بل خارجه، في الرياض حيث يتابع كريستيانو رونالدو كل خطوة في سباق الصدارة، ولاعبو الهلال أيضًا.
الهلال لم ينتظر كثيرًا ليقلص الفارق.. فوز مريح على الخليج بثلاثية رفع رصيده إلى 61 نقطة.
الفارق تقلص إلى أربع نقاط فقط، ومع تبقي جولتين، ما زال الأمل حاضرًا في عيون جيسوس ورجاله.
الهلال أيضًا يملك ميزة فارق الأهداف، وقد يترقب أي سقوط جديد للاتحاد ليخطف الصدارة في اللحظات الأخيرة.
جورجي جيسوس، مدرب الهلال، كان يعيش تحت ضغط كبير بعد خسارة الكلاسيكو أمام النصر، لكن فوز الفتح على الاتحاد أعاد التوازن. لم يعد الهلال في موقف المُطارِد بلا أمل.
المدرب البرتغالي يعلم أن سقوط الاتحاد منح فريقه فرصة ثانية، وربما أخيرة، لاستعادة اللقب. الفوز في آخر جولتين مع أي تعثر للاتحاد يعني التتويج.
الاتحاد ظل في الصدارة بـ65 نقطة، لكن سقوطه فتح الباب أمام النصر ليعود للمنافسة.
الفريق الأصفر يمتلك 57 نقطة من 27 مباراة، وإذا فاز في المؤجلات واستمرت انتصاراته قد وفاز في قضية رافع الرويلي، قد يتجاوز الاتحاد ويتوج بالدوري.
الأمل الأكبر في بيت النصر لا يتوقف فقط على نتائج الملعب، فالقضية القانونية ضد نادي العروبة بشأن "رافع الرويلي" ما زالت جارية، وإذا كسبها النصر قد يحصل على نقاط إضافية تعيد توزيع موازين القوة في القمة.
كريستيانو رونالدو هو الآخر من المفيدين، فقد قاد "الدون" النصر للفوز على الهلال ثم الرياض، وسجل في آخر أربع مباريات بالدوري، ليرفع رصيده إلى 23 هدفًا في صدارة الهدافين.
لكن الهدف الأكبر للبرتغالي لم يكن فرديًا، بل التتويج بلقب الدوري. رونالدو لم يخفِ يومًا طموحه بتحقيق لقب الدوري السعودي، والآن، الأمر أصبح واقعًا قابلًا للتحقيق، وليس مجرد رغبة.
خسارة الاتحاد أعادت الأمل، وأصبح حلم رفع الكأس في متناول اليد إذا استمر بالنسق نفسه وسقطت النقاط من خصومه.