ودّع ريال مدريد أحد أبنائه وخياراته التاريخية، لوكاس فاسكيز، الصيف الماضي، بعدما انتقل المدافع الإسباني إلى باير ليفركوزن الألماني عقب انتهاء عقده مع النادي الملكي.
ولم يكن فاسكيز لاعبًا أساسيًا دائمًا، لكنه قدّم إسهامات مهمة على مدار سنواته مع الفريق.
ويستمتع الظهير الأيمن حاليًا بتجربته في ألمانيا، فقد أجرى مقابلة مع صحيفة AS، تحدّث خلالها عن عدة ملفات تتعلق بريال مدريد، من بينها رحيله عن النادي، و"قضية نيغريرا" الشهيرة، المتهم فيها نادي برشلونة بتقديم أموال لنائب رئيس لجنة الحكام السابق.
وقال فاسكيز: "تقبّلتُ هذا القرار منذ مدة طويلة، كنت مستعدًا تمامًا لاتخاذ هذه الخطوة. ومع ذلك، ما زلت أتابع جميع مباريات ريال مدريد، وما أزال على تواصل مع عدد كبير من زملائي السابقين".
وأضاف: "بالطبع سأظل ممتنًا دائمًا. أنا مجرد مشجّع آخر لريال مدريد، لا أكثر. لكن ضميري مرتاح لأنني أعلم أنني قدّمت كل ما بوسعي من أجل النادي، ومن أجل الجماهير، وكل من ساندنا في ريال مدريد".
وعند سؤاله عمّا إذا كان يشعر بالندم على الرحيل في ظل معاناة الفريق حاليًا من الإصابات في مركز الظهير الأيمن، قال: "هذه طبيعة الإصابات، وقد عانى الفريق من سوء حظ في هذا التوقيت من الموسم. لكنهم سيقدّمون أفضل ما لديهم في النصف الثاني، وسيُظهرون مدى عظمتهم".
قضية نيغريرا
وتطرّق فاسكيز بعد ذلك إلى قضية نيغريرا، وتورّط برشلونة فيها، ورأيه فيما جرى.
وقال نجم الميرنغي السابق: "هذا ليس أمرًا طبيعيًا، ليس طبيعيًا على الإطلاق، ذكرت ذلك أخيرًا في مقابلة أخرى. أعتقد أن القضية أكبر من مجرد الضجة الإعلامية التي تحيط بها. من الصعب تفسير كيف يمكن لنادٍ أن يدفع رشوة لأحد المسؤولين المرتبطين بالتحكيم".
وأضاف: "أومن بأن العدالة ستأخذ مجراها عاجلًا أم آجلًا، لكن نعم، ما حدث أمر لا ينبغي أن يحدث في كرة القدم. المسألة لا تتعلق باللعب النظيف أو ما شابه ذلك، بل هي أخطر مما تبدو عليه".
وتابع حديثه عن برشلونة، قائلًا: "وربما تكون محقًا إلى حدٍّ ما في أن ما جرى قد يكون أثّر أيضًا على حصدهم لألقاب أخرى".
كما شدّد على أن وجود معاملات مالية بين نادٍ وعضو في لجنة الحكام أمر غير مقبول، قائلًا: "نعم، أعتقد أن لكل شيء وقته. مع مرور الوقت، تنكشف الحقيقة تدريجيًا، ونفهم ما الذي حدث خلال تلك السنوات".
وأردف: "هذا أمر يجب أخذه بعين الاعتبار، ويجب معاقبة المسؤولين عنه، أو سنرى ما الذي ستقرره السلطة القضائية. لكن، وبكل تأكيد، هذا ليس طبيعيًا على الإطلاق".
