يبدو أن قصة الهلال ونيمار هي إحدى تلك القصص التي لم يكتب لها أن تشهد النجاح، رغم أن قدوم البرازيلي للزعيم جاء في توقيت مثالي للطرفين.
لكن مع الإصابة الجديدة التي تعرَّض لها نيمار، ومع الظروف المحيطة بالبرازيلي داخل الهلال نفسه، يبدو أن الجميع في انتظار نهاية غير سعيدة للنجم البرازيلي مع الزعيم.
لا يخفى على أحد الحالة البدنية السيئة للغاية للنجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، في ظل كل ما غابه وسيغيبه من مباريات مع الهلال.
نيمار عاد ولم يكمل أيامًا قليلة في الملاعب، وها هو الآن ينتظر الجميع معرفة فترة غيابه بعد إصابته مرة أخرى، ولا أحد يعلم ما إذا كان سيلعب للهلال من جديد أم لا.
لا يتوقف نيمار عن افتعال المشاكل، سواء كان ذلك بإرادته أو رغمًا عنه، وآخر مشكلة ظهرت بعد خروجه مصابًا ضد الاستقلال، وطريقته غير المقبولة مع أسطورة مثل سعود كريري، كل ما حاول فعله هو مواساته بعد إصابته.
ذلك الموقف قد يمر مرور الكرام في أماكن عديدة حول العالم، لكن مع الهلال وجماهيره التي لا تترك كبيرة ولا صغيرة، يخاطر نيمار بالكثير بمثل تلك الفعلة.
هناك لاعب واحد في الوقت الحالي في صفوف الهلال لم يندمج بشكل كامل في أسلوب الزعيم وطريقته في خوض المباريات والأمر ليس بيده حقًّا وهو نيمار.
إصابات نيمار وغياباته تجعل اندماجه مع الهلال صعبًا للغاية، وحتى لو عاد غدًا فلن يكون مفيدًا بشكل كامل بالنسبة للزعيم في ظل افتقاده لحساسية المباريات وللتفاهم مع زملائه في الفريق.
رغم مطالبات جماهير الهلال برحيل لودي، فإنه استمر في الفريق؛ ما أثبت أنه كان القرار الصائب. كان من الممكن أن يؤدي رحيل لودي إلى فتح المجال لتسجيل نيمار في قائمة اللاعبين الأجانب المحلية.
المشكلة ستظهر في يناير عندما يسعى الهلال لتسجيل نيمار، في تلك الحالة، لن يفكر الزعيم في الاستغناء عن لاعب يعمل بجد ويقدم أداءً متميزًا، بينما يبقى نيمار محاطًا بالشكوك حول قدرته على التأقلم والعودة للتألق؛ ما قد يؤدي إلى اتخاذ قرار بالتخلي عنه في المستقبل.
امتدادًا لفكرة تألق لودي واستحالة تسجيل نيمار في وجوده، لو نجح الهلال في ضم محمد صلاح أو فينيسيوس جونيور بعد تأكيد العديد من التقارير على اهتمام الفريق بهما، فلن يكون هناك أي فرصة للبرازيلي للإكمال في صفوف الزعيم.
يعد محمد صلاح بمثابة حلم لجماهير الدوري السعودي منذ عامين، وتأجل تحقيقه حتى الآن، لكن مع قرب عقده من الانتهاء والرسائل التي يستمر في إرسالها، يبدو أن مشواره في ليفربول قد اقترب من النهاية.
أما الحلم الأكبر فينيسيوس فسيأتي معه بحل فني وتكتيكي نظرًا لتطابق الأدوار بينه وبين نيمار في الملعب، وبالتبعية وجود مواطنه البرازيلي اللاعب السابق لباريس سان جيرمان لن يكون له معنى.
