أشعلت صحيفة "أبولا" البرتغالية سوق الانتقالات الصيفي بتقريرها الذي يفيد بأن نادي النصر السعودي عاد بقوة لفتح خط المفاوضات مع نجم مانشستر يونايتد، برونو فيرنانديز.
هذا الخبر أعاد إلى الأذهان محاولات الهلال السابقة لضم اللاعب، والذي أكدها برونو بنفسه، مشددا على رفضه عرض "الزعيم"، لكن هذه المرة يبدو أن فرص النصر أكبر بكثير.
فما الذي تغير بين محاولات الهلال الفاشلة واندفاع النصر الحالي؟ هناك 4 عوامل رئيسية تجعل من انتقال برونو فيرنانديز إلى قلعة "العالمي" أمرًا ممكنًا.
1. رونالدو.. عامل الجذب الذي يمتلكه النصر وحده
السبب الأبرز الذي يمنح النصر أفضلية واضحة هو وجود الأيقونة البرتغالية كريستيانو رونالدو، العلاقة القوية التي تجمع رونالدو ببرونو فيرنانديز داخل وخارج الملعب لا يمكن تجاهلها.
لقد شارك الثنائي في العديد من الإنجازات مع المنتخب البرتغالي، وكانا دائمًا مصدر إلهام لبعضهما البعض. رونالدو، بقدرته على التأثير وإقناع اللاعبين، سيكون له دور حاسم في إقناع مواطنه بالانضمام إلى النصر.
برونو يعلم جيدًا أن اللعب إلى جانب رونالدو في دوري تنافسي مثل الدوري السعودي، سيعيد إلى الأذهان ثنائيتهما المميزة، ويمنحه فرصة للاستفادة من تمريراته الساحرة التي تترجم إلى أهداف، تمامًا كما كان يحدث في أفضل فترات مانشستر يونايتد.
2. جيسوس.. علاقة مميزة في الأفق
بما أن جورجي جيسوس برتغالي ومدير فني حالي للنصر فهذا يشجع برونو على الانضمام لصفوف العالمي حيث ستكون البيئة المحيطة به مريحة للغاية له.
3. التوقيت المثالي لخروج برونو من مانشستر يونايتد
محاولات الهلال السابقة جاءت في توقيت لم يكن فيه مانشستر يونايتد قد حسم صفقاته للموسم الجديد، الآن، الوضع اختلف تمامًا. يونايتد تعاقد مع لاعبين مؤثرين مثل مبيومو وكونيا، مما يهدد بتقليص دور برونو فيرنانديز الأساسي في الفريق.
في ظل هذه المنافسة المتزايدة، يصبح من الصعب على برونو الحفاظ على مكانته كلاعب أساسي، خاصة مع تقدمه في العمر واقترابه من سن الحادية والثلاثين.
الانضمام إلى النصر في هذا التوقيت يمنحه فرصة للعب في دوري تنافسي، والحفاظ على مستواه البدني والذهني، بدلًا من الجلوس على دكة البدلاء في أولد ترافورد.
4. الذكاء الاحترافي في استغلال الفرصة المالية
برونو فيرنانديز لاعب محترف يدرك قيمة الفرص، خروجه من مانشستر يونايتد الآن سيمنح النادي فرصة للاستفادة ماديًا من بيعه، خاصة مع اقتراب نهاية عقده.
في الوقت نفسه، سيتمكن برونو من تأمين عقد ضخم في سنواته الأخيرة كلاعب كرة قدم، وهو أمر بالغ الأهمية لأي لاعب يطمح في تأمين مستقبله المالي. هذا العقد الكبير سيمنحه فرصة لخوض تجربة جديدة ومثيرة، والحصول على راتب لا يمكن لمانشستر يونايتد أن يجاريه.
باختصار، النصر ليس الهلال في هذه الصفقة. العوامل مجتمعة، بدءًا من وجود رونالدو، مرورًا بالوضع الفني ووجود جيسوس، وانتهاءً بالتوقيت المثالي، تجعل من انتقال برونو فيرنانديز إلى الدوري السعودي خطوة محتملة ومنطقية.
فهل سنرى الثنائي البرتغالي يرتدي قميصًا واحدًا من جديد، ولكن هذه المرة في الرياض؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.
