في ليلة كروية صاخبة، سحقت إسبانيا نظيرتها تركيا بسداسية نظيفة في مباراة كانت شاهدة على ميلاد فصل جديد من فصول تألق الشاب لامين يامال.
لم يكتفِ نجم برشلونة الشاب بصناعة هدفين وتشكيل خطورة دائمة على المرمى التركي، بل أرسل رسالة واضحة مفادها أن هيمنته قد بدأت، وأن ضحيته الأولى هذا الموسم كان نجم ريال مدريد الصاعد، أردا غولر، الذي وقف عاجزاً أمام إبداعاته.
ما يفعله يامال بـ"غولر" هذا الموسم يبدو كنسخة طبق الأصل لما فعله بالنجم الفرنسي كيليان مبابي الموسم الماضي.
ففي موسم 2024-2025، تفوق يامال بشكل كاسح على مبابي في مواجهات مباشرة حاسمة، أبرزها نصف نهائي يورو 2024 الذي أطاح فيه "الماتادور" بالديوك الفرنسية بالإضافة إلى أربع مباريات كلاسيكو متتالية.
والآن، مع أول مواجهة مباشرة تجمعه بـ"غولر" على الصعيد الدولي، كرر يامال تفوقه الساحق، التاريخ يعيد نفسه، ويبدو أن غولر مرشح فوق العادة ليأخذ دور الضحية الجديدة ليامال في مواجهات الكلاسيكو القادمة، تماماً كما كان مبابي ضحيته المفضلة في الموسم الفائت رغم تألقه الكبير مع ناديه.
قائمة ضحايا مدريد تطول
لم يكن غولر أول ضحايا لامين يامال من معقل "سانتياغو برنابيو"، فقائمة النجوم الذين سقطوا أمام إبداعات الشاب الإسباني تطول، وتضم أسماء من العيار الثقيل، في يورو 2024، كان يامال عنصراً فاعلاً في إقصاء العديد من نجوم ريال مدريد.
البداية كانت في دور المجموعات، حيث قاد يامال منتخب بلاده لفوز كبير على كرواتيا بثلاثية نظيفة، في مباراة شهدت خفوت نجم المايسترو لوكا مودريتش، وزميله السابق في ريال مدريد ماتيو كوفاسيتش.
وفي ربع النهائي، جاء الدور على الأسطورة الألمانية توني كروس، الذي ودع البطولة بعد خسارة منتخب بلاده أمام إسبانيا في الأوقات الإضافية.
وفي نصف النهائي، واجه يامال ثنائي وسط ريال مدريد، أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا، مع منتخب فرنسا بجوار مبابي بالطبع، ورغم قوة "الديوك"، كان ليامال الكلمة العليا، حيث أسهم في فوز إسبانيا وتأهلها للمباراة النهائية.
وفي النهائي الحلم، كان جود بيلينغهام، نجم ريال مدريد وأحد أفضل لاعبي العالم، على موعد مع خيبة الأمل، حيث خطف يامال ورفاقه اللقب من المنتخب الإنجليزي، حتى الصربي لوكا يوفيتش، لاعب ريال مدريد السابق، ذاق من مرارة مواجهة يامال والخسارة أمامه.
@eremsports تألق في الكرة وعلاقات عاطفية متعددة في عام.. هل يدفع لامين يامال الثمن؟ #sportsontiktok #برشلونة
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
رونالدو.. الاستثناء الوحيد
في خضم هذه السلسلة من الانتصارات على نجوم النادي الملكي، يبرز اسم واحد فقط استطاع إيقاف قطار لامين يامال المنطلق، كريستيانو رونالدو، ففي نهائي دوري الأمم الأوروبية الذي جمع بين البرتغال وإسبانيا، تمكن رونالدو ورفاقه من حسم اللقب لصالحهم بركلات الترجيح، بعد مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل.
لقد كان انتصاراً بطعم خاص للأسطورة البرتغالية، الذي أثبت أنه لا يزال قادراً على الوقوف في وجه جيل الشباب الواعد.
وبينما تستمر قائمة ضحايا يامال في ريال مدريد في الازدياد، يبقى رونالدو هو الاستثناء الوحيد، اللاعب المدريدي الوحيد الذي استطاع أن يقول "لا" في وجه إعصار لامين يامال.