logo
رياضة

صفقة مستحيلة.. 5 أشياء تمنع انتقال رونالدو إلى نيوم

صفقة مستحيلة.. 5 أشياء تمنع انتقال رونالدو إلى نيوم
كريستيانو رونالدوالمصدر: رويترز
02 مايو 2025، 8:43 ص

في خضم حراك سوق الانتقالات الصيفية، تداول بعض الإعلاميين والمقترحين من الجماهير فكرة مفاجئة تتمثل في انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر وهداف دوري روشن، إلى صفوف نادي نيوم الصاعد حديثًا إلى مصاف أندية دوري المحترفين.

تأتي هذه المقترحات على خلفية المشروع الطموح للفريق، وما قد يمثله رونالدو من إضافة تسويقية ورياضية لأي مشروع رياضي جديد. 

أخبار ذات علاقة

كريستيانو رونالدو

ليس الهلال.. اقتراح مثير بانتقال رونالدو إلى نادٍ سعودي مفاجئ

 إلا أن تحليلًا واقعيًا لمسار رونالدو وأهدافه الحالية يكشف أن هذه الصفقة تبدو أقرب للخيال منها إلى إمكانية التحقق على أرض الواقع. 

إنها مجرد 'فقاعة إعلامية' تتجاهل العديد من العوامل الأساسية التي تحكم قرارات لاعب بحجمه في هذه المرحلة من مسيرته. 

يسلط هذا التقرير الضوء على خمسة عوامل جوهرية تجعل فكرة انضمام رونالدو إلى فريق في بداية مشواره بدوري المحترفين أمرًا مستحيلًا في هذه المرحلة من مسيرته الأسطورية.

1. طموح قاري يتطلب دوري الأبطال

يُعد الشغف بالمنافسة على أعلى المستويات القارية دافعًا أساسيًا لكريستيانو رونالدو، حتى في المراحل الأخيرة من مسيرته. 

انضمامه إلى النصر لم يكن مجرد خطوة مالية، بل كان مصحوبًا بهدف واضح للمشاركة والمنافسة في دوري أبطال آسيا للنخبة، البطولة التي تعادل في أهميتها القارية دوري أبطال أوروبا في القارة العجوز.

اللعب في هذه البطولة يمثل هدفًا أساسيًا له ولنادي النصر. أما نادي نيوم، كفريق صاعد حديثًا من دوري الدرجة الأولى، فسيحتاج سنوات من الاستقرار والنجاح في دوري روشن ليتمكن من حجز مقعد في دوري أبطال آسيا للنخبة. 

الابتعاد عن الواجهة القارية لعدة مواسم قادمة هو أمر يتنافى كليًا مع طموحات لاعب بحجم رونالدو يرغب في الاستمرار بترك بصمته في أهم البطولات، وبالتالي فإن هذا السبب وحده كافٍ لنسف فكرة الانتقال.

أخبار ذات علاقة

رونالدو يتحدث إلى نفسه

لوم للذات.. ماذا حصل مع رونالدو بعد خسارة النصر السعودي؟

2. فريق غير جاهز للمنافسة الفورية على الألقاب

كريستيانو رونالدو لم يأتِ إلى الدوري السعودي لمجرد المشاركة أو ليكون جزءًا من مشروع طويل الأمد في مراحله الأولى؛ لقد جاء بهدف واضح وصريح وهو التتويج بالبطولات المحلية والقارية فورًا. 

يحتاج للعب في فريق يمتلك المقومات الكاملة للمنافسة على الألقاب الآن: لاعبون من طراز عالمي، منظومة فنية وتكتيكية متكاملة، وخبرة في التعامل مع مباريات الحسم. 

نادي نيوم، حتى مع الدعم المالي المتوقع، سيبدأ من الصفر تقريبًا في بناء فريق قادر على مقارعة عمالقة الدوري (كالهلال والنصر والأهلي والاتحاد) الذين يمتلكون سنوات من الخبرة والتراكم الفني والبدني. 

رونالدو ليس في وضع يسمح له بالانتظار لسنوات حتى 'يتحسس الفريق الجديد طريقه بين الكبار' ويصبح قادرًا على المنافسة على أعلى مستوى، هو يريد المنافسة على اللقب في الموسم القادم، وهذا لا يتوفر في فريق صاعد.

3. مخاطرة عدم اليقين في مشروع جديد

الانتقال إلى نادي صاعد حديثًا لدوري الأضواء، بغض النظر عن طموحه ودعمه المالي، يمثل دائمًا 'مخاطرة' كبيرة ومغامرة في عالم كرة القدم. 

النادي سيواجه تحديات غير مسبوقة في موسمه الأول بالمحترفين، تتعلق بالتأقلم مع المستوى، بناء الانسجام، والتعامل مع ضغط المنافسة. 

مسيرة رونالدو في هذه المرحلة تتطلب بيئة مستقرة ونتائج يمكن التنبؤ بها نسبيًا على مستوى الفريق ككل، نجاح الفريق في التكيف والبقاء والمنافسة أمر غير مضمون، وهذا النوع من عدم اليقين لا يناسب لاعبًا يبحث عن أفضل الظروف للمنافسة والحفاظ على مستواه، خاصة بعدما استقر في بيئة النصر التي توفر له الاستقرار والقدرة على المنافسة الدائمة على المراكز المتقدمة والألقاب.

4. متطلبات كأس العالم 2026 وجودة البيئة المحيطة

يُعد كأس العالم 2026 هدفًا كبيرًا لرونالدو، ومن المتوقع أن يكون آخر محفل عالمي يشارك فيه. هذا يتطلب منه الحفاظ على أعلى مستوى بدني وفني ممكن ليكون جاهزًا للمشاركة بأفضل شكل. 

وهذا يتطلب التدرب واللعب بشكل يومي بجوار لاعبين من الصفوة يفرضون عليه تنافسًا عاليًا وبيئة احترافية لا تشوبها شائبة. 

البيئة المحيطة به في نادٍ كبير مثل النصر، الذي يضم نجومًا عالميين ولاعبين دوليين، توفر له ذلك التنافس اليومي اللازم لصقل لياقته ومهاراته. 

الانتقال إلى فريق صاعد قد يعني اللعب بجوار لاعبين أقل خبرة أو في المراحل الأخيرة من مسيرتهم، وقد لا توفر المنظومة ككل نفس مستوى الاحترافية أو التنافس اليومي الذي يحتاجه للحفاظ على جاهزيته المطلقة للاستعداد لأكبر بطولة في العالم. هو يحتاج لبيئة تساعده على التألق وليس بيئة قد تتطلب منه رفع مستوى من حوله.

5- لماذا يترك النصر؟

لا تبدو شراكة رونالدو مع النصر ناجحة على المستوى الجماعي، لكنها في نهاية المطاف علاقة مفيدة لكل الأطراف فيها.

لا يبدو الرحيل عن النصر خيارًا مربحًا بالنسبة لرونالدو ولا بالنسبة للنادي العالمي، فوجود رونالدو يضمن لهم متابعة من كافة أنحاء اللاعب، لن يوفرها أي لاعب آخر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC