سقوط مبكر.. من هم المسؤولون عن خسارة الإفريقي أمام جرجيس بالدوري التونسي؟

خيب النادي الإفريقي التونسي آمال جماهيره بسقوطه المبكر في ثالث مبارياته في الدوري التونسي للمحترفين وذلك أمام الترجي الجرجيسي اليوم الجمعة في الدفعة الثانية والأخيرة من الجولة الثالثة.

ورغم علو سقف طموحات جماهيره، بعد الفوز في أول مباراتين للموسم الجديد تحت قيادة المدرب فوزي البنزرتي، قدم النادي الإفريقي أمام ضيفه الترجي الجرجيسي أداء محبطا اجتمعت فيه عوامل عدة لتنتهي بخسارة مبكرة وتفجرّ بركانا من الغضب في أوساط المشجعين.

وخسر النادي الإفريقي أمام ترجي جرجيس (2 ـ 1) ليتجمد رصيده عند 6 نقاط، في حين انفرد الفريق الضيف بالصدارة بعد تحقيقه العلامة الكاملة في 3 مباريات.

وتقف 4 أسباب لخسارة النادي الإفريقي، وفق ما أكده عديد المتابعين، فيما يتحمل المدرب المخضرم فوزي البنزرتي القسط الأكبر من مسؤولية السقوط في ثاني اختبار صعب بعد مواجهة النجم الساحلي الأسبوع الماضي.

الدفاع العالي: خيار مدمّر

من الواضح أن فوزي البنزرتي هو من أكثر المدربين اعتمادا على تكتيك الضغط العالي وتقديم خط الدفاع ليكون أقرب إلى منطقة الوسط.

نجحت خطة البنزرتي في الكثير من المناسبات مع أندية أخرى يحسن مدافعوها اعتماد دفاع الخط (التسلل) ويكون خط وسطها قويا ولكن في مباراة الترجي الجرجيسي بدا خط الدفاع بأداء كارثي فيما عجز وسط الملعب عن إيجاد الحلول الهجومية الكفيلة بتسجيل الأهداف أو العودة في المباراة.

 ويتحمل البنزرتي جزءا كبيرا من مسؤولية الخسارة بسبب التغييرات غير المجدية التي دفع بها في الشوط الثاني عندما كان الفريق منهزما (1 ـ 0) ثم بعد تسجيل الترجي الجرجيسي الهدف الثاني.

واعتمد البنزرتي على كل من بسام الصرارفي بديلا لفهد المسماري وهو خيار يرى كثير من الملاحظين أنه عقيم وقد أثبتت مجريات المباراة ذلك.

أخطاء كارثية للحارس 

ارتكب حارس مرمى النادي الإفريقي غيث اليفرني عدة أخطاء في مباراة الترجي الجرجيسي وكان أحدها وراء تلقيه هدفا مفاجئا مما سهل المباراة على الفريق الضيف وقاده نحو النقاط الثلاث.

وفي الدقيقة 59، خرج اليفرني من مرماه وتجاوز منطقة الجزاء لإبعاد كرة كان المدافع علي يوسف أقرب إليها، ولكن حارس الإفريقي ارتكب خطأ كارثيا عندما قدم تمريرة للاعب الترجي الجرجيسي ستانلي ليحرز الهدف الأول.

الكرات الثابتة: فشل ذريع

كان النادي الإفريقي الأخطر هجوميا في الشوط الأول وصنع لاعبوه بلال آيت مالك وفراس شواط وفهد المسماري عدة فرص كانت قريبة من هز الشباك إلا أنه فشل في تخطي دفاع المنافس.

ورغم الحصول على العديد من الكرات الثابتة من ركلات ركنية وركلات خطأ وغيرها، لم ينجح شواط ورفاقه في زيارة شباك الحارس سيف الشرفي إبن الإفريقي السابق.

 معضلة الكرات الثابتة حكمت على الإفريقي بخسارة عدة نقاط في الموسم الماضي، قبل أن تعود خلال الموسم الجاري وتظهر بشكل واضح في مباراة الفريق ضد الترجي الجرجيسي مما ينبئ بهاجس كبير لدى المدرب فوزي البنزرتي في المباريات القادمة.

لاعبون خارج النص

من أبرز عيوب المدرب السابق للنادي الإفريقي دافيد بيتوني اعتماده على لاعبين أثبتت المباريات عدم جاهزيتهم، وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية وراء خسارة الفريق الأحمر والأبيض عدة نقاط وخسارته كل الألقاب التي نافس عليها في الموسم الماضي.

الأخطاء ذاتها التي كانت سببا في رحيل المدرب الفرنسي هي ذاتها التي تُرتكب الآن من قبل فوزي البنزرتي الذي اختار اليوم الاعتماد على 3 لاعبين في خط الوسط غير جاهزين بالمرة ويتعلق الأمر بكل من غيث الصغير ومعتز الزمزمي وفهد المسماري.

  واختار الإطار الفني للإفريقي الدفع بفهد المسماري أساسيا على الرغم من أن اللاعب تعرض لإصابة خطيرة في مواجهة فريقه الأخيرة أمام النجم الساحلي، حين تم نقله إلى المستشفى بعد حالة إغماء في أعقاب اصطدام قوي مع لاعب خصم.

وظهر الزمزمي والصغير والمسماري تماما مثل اللاعب البديل بسام الصرارفي بأداء محبط ليكونوا جزءا من أسباب هزيمة الإفريقي الأولى هذا الموسم والتي أثارت تكهنات عدة حول مدى قدرة الفريق على المنافسة على الدوري رغم الصفقات الكثيرة التي قام بها الفريق في الصيف الجاري.