لم يكن السؤال عن والدة كريستيانو جونيور جديدًا، لكنه عاد أخيرًا بعد ظهور جورجينا رودريغيز وهي تحتضنه بفخر عقب تتويجه مع منتخب البرتغال تحت 16 عامًا.
مشهد واحد أعاد النقاش حول العلاقة التي تجمعهما، وهل هي مجرد ارتباط عاطفي برجل شهير، أم أمومة حقيقية اختارتها جورجينا بإرادتها؟
قد لا تربطها به صلة دم، لكنها تشاركه القلب والحياة، فجورجينا رودريغيز تعامل كريستيانو جونيور كابنها الحقيقي، رغم أن والدته البيولوجية ما زالت لغزًا لم يُكشف حتى اليوم.
أم بالاختيار لا بالولادة
سؤال تكرر كثيرًا في السنوات الماضية: هل جورجينا رودريغيز هي والدة كريستيانو جونيور؟
الإجابة واضحة لا.. فقد وُلد الابن الأكبر لكريستيانو رونالدو عام 2010، أي قبل ست سنوات من لقائه جورجينا عام 2016.
واحتفظ نجم البرتغال احتفظ دائمًا بسرية هوية والدة ابنه، مؤكدًا أن الأمر قرار شخصي وعائلي لن يُفصح عنه أبدًا.
ورغم ذلك، منذ دخول "جيو" إلى حياة رونالدو، تبنّت دور الأم بكل طبيعية. فقد تولّت تربية جونيور ومشاركته تفاصيل حياته اليومية، واحتفت بإنجازاته ودعمته في خطواته الأولى داخل عالم كرة القدم.
أم فخورة على أرض الملعب
جورجينا أثبتت مجددًا عمق ارتباطها بالفتى حين سافرت من السعودية إلى تركيا نهاية الأسبوع الماضي لتشجيعه في بطولة كأس الاتحادات تحت 16 عامًا، التي تُوّج فيها منتخب البرتغال باللقب بعد الفوز على إنجلترا 2-1.
من المدرجات، ظهرت جورجينا وهي تهتف بحماس إلى جانب والدة رونالدو، دولوريس أفيرو. وبعد صافرة النهاية، نزلت إلى أرض الملعب واحتضنت جونيور بابتسامة فخر كبيرة وهي ترفع الكأس معه. لاحقًا، نشرت صورًا لهما عبر حسابها وكتبت: "أحب كوني أمًا، أنا فخورة بابني الكبير".
أم لا تُعوّض
رغم أنها لم تشهد ولادته، فإن تأثير جورجينا في حياة كريستيانو جونيور جعلها بالنسبة لكثيرين "أمه الحقيقية". فهي ترعاه وتدعمه وتحتفل به كما لو كان ابنها من رحمها.
وفي حساباتها على مواقع التواصل، تظهر جورجينا دومًا برفقة جميع أبناء رونالدو، سواء من صُلبه أو بالتبني، في مشهد يختصر رسالتها بأن "الحب لا يعرف الجينات". علاقتها بجونيور ازدادت متانة مع مرور الوقت، حتى أصبح يصفها بأنها إحدى أهم الشخصيات في حياته.
رحلتها إلى تركيا لم تلفت الأنظار فقط بسبب دعمها، بل أيضًا بإطلالتها اللافتة. ارتدت تنورة جلدية حمراء من "فالنتينو" وقميص المنتخب البرتغالي الذي يحمل اسم رونالدو ورقمه، وعلّقت على منشورها: "أفضل أم كروية". رسالة جديدة منها بأن عائلتها تأتي أولًا قبل الأضواء.
قد لا تكون جورجينا رودريغيز والدة كريستيانو جونيور بالمعنى البيولوجي، لكنها أثبتت أن الأمومة فعل حبّ يومي لا تحدده الجينات. وجودها الدائم، دعمها غير المشروط، وفخرها بكل خطوة يخطوها الفتى، جعلها القلب النابض لعائلة رونالدو.
