ترامب: روسيا حصلت على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي بعام واحد
في حوار مطول مع قناة "CARRÉ" استمر لما يقارب الساعة، فتح النجم الجزائري رياض محرز، لاعب الأهلي السعودي، قلبه للحديث عن مسيرته الكروية الحافلة، بدءًا من بداياته الصعبة ووصولًا إلى تتويجاته الأوروبية والآسيوية.
ورغم تطرقه للعديد من الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو، ليونيل ميسي، وكريم بنزيما، كان الغياب التام لأي ذكر للنجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، المنافس المباشر له، هو السمة الأبرز للحوار، مما أثار جدلًا واسعًا حول طبيعة العلاقة بين النجمين الكبيرين.
ويبدو أن فصول المنافسة الصامتة بين النجمين قد انتقلت من الملاعب إلى ساحات الإعلام، ففي خطوة بدت وكأنها رد مباشر، تجاهل رياض محرز ذكر اسم محمد صلاح بشكل كامل، وهو ما فسره الكثيرون بأنه رد على تجاهل صلاح له في وقت سابق.
صلاح يتجاهل محرز أولًا
بدأت القصة قبل أيام قليلة من حوار محرز، حين ظهر محمد صلاح في حوار سريع مع حساب جائزة الكرة الذهبية "بالون دور" على منصة "إكس".
وعندما سُئل صلاح عن أفضل لاعب أفريقي شاهده في مسيرته، طرح أسماءً مثل الإيفواري ديدييه دروغبا وجورج وياه، متجاهلًا تمامًا ذكر رياض محرز، الذي يُعد أحد أبرز اللاعبين في القارة خلال العقد الأخير وحقق إنجازات فردية وجماعية لافتة.
هذا التجاهل من صلاح لم يمر مرور الكرام على متابعي النجمين، وبدا وكأنه قد أسس للمرحلة التالية من الصراع الصامت.
رد محرز.. صمت مدروس في كل منعطف
لم يتأخر الرد طويلًا، فجاء الرد من محرز ولكن بطريقة الصمت المطبق، حيث لم يكن تجاهله لصلاح مجرد إغفال عابر، بل كان نمطًا ممنهجًا تكرر في كل فرصة كان من المنطقي أن يُذكر فيها اسم النجم المصري.
فعندما تحدث محرز عن مكانته كأفضل لاعب في تاريخ الجزائر، كان السياق مثاليًا للحديث عن مكانته بين عظماء القارة الحاليين، لكن الحوار قفز فوق هذه النقطة تمامًا، وكأن الساحة الأفريقية لا تضم منافسين على هذا اللقب الشرفي، وفي مقدمتهم صلاح.
كما استعرض محرز فترته الذهبية مع مانشستر سيتي، لكنه أغفل بشكل غريب ذكر الصراع الملحمي والتاريخي ضد ليفربول، وهي المنافسة التي كان صلاح وجهها الأبرز والند المباشر لمحرز في الملعب.
وألمح محرز إلى أن قرارات مدربه السابق بيب غوارديولا ربما حرمته من فرصة أفضل للمنافسة على الكرة الذهبية، لكن حديثه عن هذا الطموح بدا فارغًا من ذكر أبرز منافسيه على الجائزة من الدوري نفسه، والذي كان دائمًا محمد صلاح.
وكان التجاهل الأكثر وضوحًا عند الحديث عن الدوري السعودي، فبينما امتدح محرز المشروع وتمنى اللعب بجوار ميسي، تم تجاهل اسم صلاح تمامًا، رغم أنه كان بطل أكبر قصة انتقال محتملة للدوري السعودي خلال صيفين متتاليين، ولا يزال ضمن الأسماء الأكثر طلبًا هناك.
هل هو طلب مسبق؟
يثير هذا التجاهل الممنهج في كل هذه السياقات تساؤلات حول وجود طلب مسبق من رياض محرز بعدم التطرق لسيرة صلاح خلال الحوار.
فمن غير المنطقي ألا يسأل محاور كبير نجمًا بحجم محرز عن منافسه الأبرز، الأرجح أن محرز فضل إغلاق هذا الباب تمامًا، واختار أن يكون رده على تجاهل صلاح بتجاهل مماثل وأكثر قوة، ليؤكد أن الساحة الإعلامية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من معركة النجومية بين القطبين العربيين.
