الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
يواجه منتخبا تونس وقطر شبح الخروج من دور المجموعات في بطولة كأس العرب المقامة حاليًّا في قطر، وذلك قبل الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، في ظل واقع أن مصير كل منهما لم يعد بيده.
ويحتل المنتخبان المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة واحدة لكل منهما، بعد خسارة وتعادل؛ ما يجعل مباراتهما المباشرة مصيرية، لكنها ليست كافية لضمان التأهل، إذ تتجه الأنظار أيضًا إلى المواجهة الأخرى بين المنتخبين الفلسطيني والسوري، التي تقام مساء اليوم الأحد.
ويتصدر منتخب فلسطين المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، متفوقًا بعدد الأهداف على حساب نظيره السوري صاحب المركز الثاني بالرصيد ذاته، ويكفي المنتخبان التعادل في لقائهما للتأهل معًا إلى الدور ربع النهائي، وهو ما أثار قلق مدرب قطر، الإسباني جوليان لوبيتيغي، الذي طالب "فيفا" بمراقبة المباراة قبل أن يعود ليؤكد ثقته في التزام المنتخبين بالروح الرياضية.
وتحتاج تونس وقطر إلى فوز أحدهما في مواجهتهما المباشرة، بشرط أن تؤول نتيجة مباراة سوريا وفلسطين إلى فوز أحد الطرفين، إذ إن نتيجة التعادل هناك ستكون كفيلة بإقصائهما معًا.
وفيما يأتي أبرز 4 أسباب تفجّر مخاوف تونس وقطر من لقاء سوريا وفلسطين:
1- التعادل يخدم مصلحة المنتخبين
لا يحتاج الأمر إلى مؤامرة، فالتعادل بين سوريا وفلسطين يعد نتيجة مثالية للطرفين، كونه يمنحهما بطاقة العبور إلى ربع النهائي دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخرى، وهو ما يجعل هذا الاحتمال الأكثر تهديدًا لتونس وقطر.
2- غياب دوافع الفوز
يدرك المنتخبان الفلسطيني والسوري أن التأهل سيقودهما على الأرجح لمواجهة منتخبي السعودية أو المغرب، وهما الأقوى في المجموعة الثانية؛ ما يجعل صدارة المجموعة أو المركز الثاني أمرًا غير مؤثر بشكل كبير في حظوظهما، وبالتالي لا وجود لدافع قوي للمجازفة بحثًا عن الفوز.
3- اللعب بأقل جهد ممكن
يواجه المنتخبان الفلسطيني والسوري اختبارًا صعبًا في الدور ربع النهائي، ولذلك قد يلجآن لتقليل الجهد البدني وتجنب الإصابات بعد خوض مواجهات قوية أمام تونس وقطر، اللعب بوتيرة أقل واندفاع محدود قد يدفع المباراة بطبيعتها نحو التعادل.
4- ضرورة فوز قطر أو تونس أولًا
قبل النظر إلى ما سيحدث في المواجهة الأخرى، يحتاج منتخبا قطر وتونس أولًا إلى الفوز في لقائهما المباشر، فأي نتيجة غير الانتصار، أي التعادل، تعني خروج المنتخبين من البطولة بغض النظر عن نتيجة مباراة فلسطين وسوريا، وهو ما يزيد من صعوبة المهمة.