هاجمت صحيفة "ماركا" الإسبانية اللاعب الإنجليزي، ترنت ألكسندر أرنولد، في أول ظهور "محلي" له مع ريال مدريد، الذي افتتح موسمه في الدوري الإسباني بالفوز على أوساسونا.
وقالت الصحيفة إن الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد وصل إلى العاصمة الإسبانية محمّلاً بثقل توقعات هائلة، ليكون الحل الأمثل لأزمة مركز الظهير الأيمن إثر الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها القائد داني كارفاخال.
وقدّم سوق الانتقالات هذا الخيار كواحد من أكثر الخيارات جاذبية، مدعوماً بميزة إضافية هي انتهاء عقده مع ناديه السابق، ليفربول، ما سمح بانتقاله مجاناً، على الرغم من أن صفقات كهذه، كما هو معروف، لا تخلو من تكاليف تتعلق بالامتيازات والمكافآت المالية للاعب.
وفي حالة ألكسندر-أرنولد، تطلّب الأمر مبلغاً إضافياً قُدّر في التقارير الإنجليزية بنحو 10 ملايين يورو، لتمكين النادي الملكي من ضم اللاعب خلال منافسة كأس العالم للأندية.
ومع ذلك، لم يُحدث اللاعب الإنجليزي الدولي الفارق المتوقع منه حتى الآن؛ ففي البطولة التي أقيمت في الولايات المتحدة، ظهر أداء اللاعب متقلباً، فقد بدا "خجولاً" للغاية في المواقف الهجومية التي يُفترض أن يكون ركيزة أساسية فيها.
وعلى الرغم من ذلك، أظهر ومضات من بريقه المعتاد في التمرير، إذ سجل تمريرتين حاسمتين لكل من غونزالو غيديس وفران غارسيا في مواجهتي يوفنتوس وبروسيا دورتموند على التوالي، كما أكد أهميته في تنفيذ الكرات الثابتة.
بشكل عام، توقع مشجعو ريال مدريد أداءً أكثر تأثيراً من ترينت، الذي يُعدّ، بلا منازع، أبرز الصفقات الأربعة التي أبرمها النادي للموسم الجديد، إلى جانب البرازيلي هويسن، الوجه الجديد الآخر في كأس العالم للأندية؛ نظراً لسجله الحافل مع ليفربول، النادي الذي حقق معه كل الألقاب الممكنة، وكان دائماً عنصراً أساسياً فيه، مسجلاً 92 تمريرة حاسمة في 354 مباراة رسمية.
ولهذا السبب بالتحديد، كان الجميع ينتظر ظهوراً أكثر جرأة وأقل تحفظاً من ألكسندر-أرنولد، مع العلم أنه لاعب يتألق بشكل أكبر في المساحات المفتوحة، على عكس مواقف مثل مباراة أوساسونا، إذ يتراجع الخصم للدفاع بكثافة.
ومع ذلك، وجد نفسه غالباً في مناطق الخطورة، لكن قراراته النهائية كانت محافظة، مقتصرة على تمريرات آمنة دون المخاطرة بحثاً عن فرص حاسمة.
على الجانب الآخر، يعود القائد المخضرم داني كارفاخال أكثر تعطشاً من أي وقت مضى للتألق واستعادة مركزه.
وعلى الرغم من أن ألكسندر-أرنولد كان الخيار الأول للمدرب تشابي في مركز الظهير الأيمن في البطولة، متقدماً على كارفاخال، فإن الأخير حظي باستقبال حافل من الجماهير عند عودته إلى أرضية ملعب سانتياغو برنابيو.
ووفقاً للإحصائيات، كان أداء اللاعب الإنجليزي مقبولاً، فقد نجح في 57 تمريرة من أصل 64، محققاً دقة بلغت 89%، على الرغم من ضعفه في الكرات الطويلة، إذ فشل في جميع محاولاته الأربع.
في حين تحسّن أداء كارفاخال رغم مشاركته لأقل من نصف ساعة، فقد نجح في 20 تمريرة من أصل 22 (بنسبة دقة 91%)، ونجح في اثنتين من أصل ثلاث محاولات للكرات الطويلة.
هذه المقارنة بين اللاعبين أصبحت قائمة، ويبدو أن القائد كارفاخال مصمم على أن يكون له حضور قوي في هذا النقاش.