شهدت قضية الدولي الفرنسي أدريان رابيو مع فريقه أولمبيك مارسيليا تطورات لافتة جدا بعد نحو أسبوعين من حادثة الاشتباك المشهودة وتبادل اللكمات مع زميله الإنجليزي جوناثان راو عقب خسارة أول مباراة في الموسم الجديد أمام ستاد رين.
ولا تزال حادثة تبادل العنف بين أدريان رابيو وجوناثان راو يوم الجمعة 15 أغسطس الجاري في غرف تبديل الملابس تثير ردود أفعال متصاعدة وقرارات متسارعة داخل النادي، لكن محيط النادي أكد اليوم الثلاثاء أن الأمور تتجه نحو منعطف جديد في علاقة رابيو بالفريق.
ووفقا لما أورده موقع "أر أم سي سبورتس" (RMC SPORTS)، رحب المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي بعودة أدريان رابيو بعد الحادثة في حين لم يبد المدير الرياضي المهدي بنعطية ورئيس أولمبيك مارسيليا بابلو لونغوريا أي موقف لكنهما لم يعترضا على القرار.
وقالت المصادر ذاتها إن الانتصار الذي حققه مارسيليا السبت الماضي على نادي باريس أف سي (5 ـ 2) في الجولة الثانية من الدوري جعلت الأمور أقل صخبا وساهمت في تهدئة الأوضاع كما أن عددا من مشجعي ألتراس مارسيليا طالبوا بعودة رابيو لصفوف الفريق.
وبعد أسبوع من عرضهما للبيع وفرض عقوبات مالية على كليهما، شهدت مسيرة كل من أدريان رابيو وجوناثان راو تطورات متباينة، إذ وقع الأخير مساء الأحد رسميا عقود انتقاله إلى نادي بولونيا الإيطالي بينما لا يزال الأول (رابيو) دون فريق حتى الآن.
وأشارت تقارير فرنسية إلى أن محيط المنتخب الفرنسي ذاته، وخصوصا المدرب ديدييه ديشامب على علم بالتطورات التي شهدتها علاقة رابيو بأولمبيك مارسيليا وأضافت أن تغيير موقف النادي من لاعبه يحمل في طياته تدخلا من ديشامب الذي يملك بدوره علاقة وطيده مع إدارة ناديه السابق عندما كان لاعبا.
وبحسب المصادر ذاتها، فتح روبرتو دي زيربي الباب أمام عودة أدريان رابيو إلى صفوف مارسيليا، لكن الأخير سيضطر مع ذلك إلى تقديم اعتذار رسمي بعد التعليقات المختلفة التي أدلى بها محيطه، بما في ذلك والدته فيرونيك التي هاجمت رئيس النادي ووصفته بالكاذب.
ويعتبر محيط أولمبيك مارسيليا أن على أدريان رابيو الآن اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا أراد البقاء في مرسيليا، وهو الاعتذار رسميا والالتزام بضوابط النادي، ولكن في الوقت الحالي، لا يزال الرحيل عن الفريق هو الخيار الأكثر ترجيحًا للاعب خط الوسط، الذي تلقى بالفعل عروضًا من أندية أجنبية.