يستعد الأهلي المصري لإعلان التعاقد مع الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني لفريق أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، كمدرب جديد للقلعة الحمراء خلفاً للسويسري مارسيل كولر.
وأقال الأهلي مدربه كولر بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا على يد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، وقرر تعيين عماد النحاس مدرباً مؤقتاً لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي.
واستقبلت جماهير الأهلي أنباء اقتراب ريفيرو من قيادة الفريق بحالة من القلق لعدة أسباب يستعرضها "إرم نيوز" في السطور القادمة:
مدرب بلا خبرات
يرى العديد من المتابعين أن ريفيرو مدرب صغير السن (47 عاماً) بعكس أغلب مدربي الأهلي في السنوات الماضية والذين تخطوا حاجز الخمسين وربما الستين عاماً وهو ما يعد نقطة إيجابية بالاستعانة بمدرب لديه طموح ودراية بالكرة الحديثة.
وعلى النقيض، تبدو هذه النقطة سلبية في حالة ريفيرو لأنه مدرب بلا خبرات خاصة أن تجربة الأهلي ستكون الثالثة فقط له في مسيرته كمدير فني بعد قيادة إنتر الفنلندي ثم أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي.
هذه النقطة تضع تجربة ريفيرو أمام اختبار صعب للغاية في مواجهة تحديات وضغوط كبيرة داخل الأهلي الذي لا يقبل جمهوره سوى بتحقيق الانتصارات وحصد الألقاب.
مسيرة ريفيرو التدريبية شهدت 5 بطولات كلها كانت كؤوس وفشل المدرب الإسباني في تحقيق لقب الدوري خلال مشواره.
لم يفلح المدرب الإسباني في قيادة أورلاندو لاقتناص لقب الدوري الجنوب أفريقي رغم تتويجه بخمسة ألقاب مع الفريق الملقب بـ"القراصنة".
هذه النقطة تثير مخاوف الجماهير خاصة أن الأهلي يخوض بطولات تحتاج إلى نفس طويل مثل الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا وهو ما يجعل المدير الفني تحت ضغط دائم لتحقيق الانتصارات.
وامتاز كولر بهذه النقطة بعدما قاد الأهلي للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا في آخر نسختين بجانب التتويج بلقب الدوري المصري.
السيطرة على النجوم
لم يسبق أن قاد ريفيرو فريقاً مليئاً بالنجوم في مشواره التدريبي فهو دائماً مدرب لفريق ليس المرشح الأقوى للتتويج سواء إنتر الفنلندي أو أورلاندو الجنوب أفريقي.
ريفيرو سيواجه تحدياً كبيراً في السيطرة على العديد من نجوم الفريق الأحمر خاصة أن الأهلي يضم في كل مركز أكثر من لاعب يبحثون عن المشاركة وبينهم نجوم من العيار الثقيل.
وتبقى هذه النقطة بمثابة تحدٍ ضخم للمدرب الجديد، بل ستكون كلمة السر في نجاح تجربة ريفيرو من عدمها خاصة أن تجارب أخرى نجحت بشدة مع الأهلي ليس بسبب الجانب الفني، ولكن لقوة الشخصية مثلما حدث مع البرتغالي مانويل جوزيه.
الانطباع الأول
يخشى ريفيرو أيضاً المقولة الشهيرة (الانطباع الأول يدوم) لأنه سيتولى قيادة الفريق الأحمر قبل نهاية الدوري المصري وأيضاً مع المشاركة في كأس العالم للأندية.
هذه النقطة قد تهدد تجربة ريفيرو قبل أن تبدأ فخسارة لقب الدوري أو الظهور الباهت في المونديال ربما يعطي انطباعاً سلبياً للجماهير حول تجربة المدرب الإسباني.
وسبق أن قاد الأهلي مدرب إسباني وحيد في تاريخه وهو خوان كارلوس غاريدو موسم 2014 – 2015 وحقق معه لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية وكأس السوبر المصري.
