تسبب البرازيلي رافينيا في قلق كبير داخل أروقة نادي برشلونة، بعد الكشف عن "بند خاص" في عقده مع الفريق الكتالوني، يمنحه حق الرحيل إلى الدوري السعودي.
برشلونة افتقد بشدة خدمات الجناح البرازيلي رافينيا خلال فترة غيابه هذا الموسم؛ بسبب الإصابة، وهو ما أبرز مدى أهميته في منظومة هانزي فليك، لكنّ النادي الكتالوني بات مهددًا بفقدانه في الصيف المقبل.
كان اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا أفضل لاعبي برشلونة تقريبًا في الموسم الماضي، وقد وقّع في مايو عقدًا جديدًا يمتد حتى 2028، ما بدا وكأنه ضمان لمستقبله داخل النادي.
ويمثّل هذا التحوّل تطورًا كبيرًا في وضع رافينيا، الذي اعترف علنًا بأن النادي كان مستعدًا لبيعه، وأنه كان قريبًا من الانتقال إلى السعودية لولا تمسّك فليك ببقائه.
رغم العقد الجديد والدور المتعاظم للاعب في برشلونة، لم يتراجع اهتمام الدوري السعودي، إذ أوضحت إذاعة راديو كاتلونيا أن رافينيا يملك عدة عروض من أندية في الدوري السعودي للمحترفين للصيف المقبل، بعد أن رفض الانتقال الصيف الماضي. كما أن العرض المالي المُقدّم إليه ما زال يرتفع بشكل كبير.
كان اللاعب يفضّل البقاء في برشلونة، والسبب الآخر هو مونديال 2026، إذ أراد الحفاظ على أفضل مستوياته قبل البطولة، ورأى أن بقاءه في برشلونة هو الخيار الأمثل.
ومع ذلك، فقد تفاوض خلال تمديد عقده على بند خاص يسمح برحيله إلى أندية الدوري السعودي بقيمة أقل من الشرط الجزائي البالغ مليار يورو المفروض على بقية الأندية.
هذا البند يصبح ساريًا في صيف 2026، ما يفتح له باب الخروج المحتمل.
ولم تكشف الإذاعة عن قيمة الشرط الجزائي الخاص برحيل رافينيا إلى الدوري السعودي.
على الورق، قد يُحدث بيع رافينيا ثورة في وضع سقف الرواتب بالنادي، ومع اقترابه من سن 29 عامًا، ستنخفض قيمته السوقية تدريجيًا.
في المقابل، تزداد أهميته داخل الفريق يومًا بعد يوم.
وبعد أن سبق للنادي أن أظهر استعداده لبيعه، قد يجد برشلونة نفسه مضطرًا إلى اتباع سياسة "مُجاملة وجذب" لضمان استمراره في الصيف المقبل.