حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
أسدل الستار على مغامرة الهلال السعودي التاريخية في كأس العالم للأندية 2025، بعد أن ودع البطولة من الدور ربع النهائي إثر خسارته أمام فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 2-1 في أورلاندو بولاية فلوريدا.
وواصل فلومينينسي البرازيلي انطلاقته في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة في الولايات المتحدة حيث تغلب في دور الـ16 على العملاق الإيطالي إنتر ميلان، ثم أقصى الهلال من دور الـ8.
أنهى فلومينينسي الشوط الأول أمام الهلال متقدما بهدف وحيد سجله ماتيوس مارتينيلي قبل أن يرد الهلال في الشوط الثاني عن طريق ماركوس ليوناردو، لكن فلومينينسي تقدم مجددا في الدقيقة 70 عن طريق هيركوليس وحقق فوزا لا يُنسى على الهلال في أول لقاء بين الفريقين.
ويلتقي الفريق البرازيلي في الدور قبل النهائي الفائز في مباراة دور الثمانية بين بالميراس وتشيلسي.
رغم النهاية الحزينة لمغامرة الهلال في كأس العالم للأندية 2025، والأداء البطولي الذي قدمه "الزعيم" طوال مشواره في البطولة، إلا أن عدة عوامل كانت سببًا في إيقاف طموحات الفريق لمواصلة الحلم العالمي.
دخل الهلال مواجهة فلومينينسي وهو يفتقد خمسة من أبرز عناصره الأساسية، في مقدمتهم سالم الدوسري، إلى جانب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش.
كما غاب أيضًا المدافع الدولي حسان تمبكتي، ولاعب الوسط الدفاعي عبد الإله المالكي، والمهاجم عبد الله الحمدان.
جاءت هذه الغيابات نتيجة الإصابات والإيقافات، ما وضع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي أمام تحديات تكتيكية كبيرة، واضطر لإعادة تشكيل الفريق بتوليفة جديدة افتقدت الانسجام والعمق في بعض المراكز الحيوية.
عاش الثنائي البرتغالي روبن نيفيز وجواو كانسيلو لحظات عصيبة قبل وأثناء المباراة، بعد تلقيهما نبأ وفاة مواطنهما ديوغو جوتا في حادث سير مأساوي.
وظهر التأثر النفسي جلياً على اللاعبين، حيث لم يتمكنا من السيطرة على دموعهما خلال دقيقة الحداد التي سبقت انطلاق اللقاء.
وانعكس ذلك على أدائهما داخل الملعب، حيث ارتكبا أخطاء مؤثرة ساهمت في استقبال شباك الهلال لهدفين حاسمين، حيث فشل كانسيلو في تشتيت الكرة لترتد بهدف أول، وفشل نيفيز في التغطية الدفاعية في الهدف الثاني.
لم يحصل لاعبو الهلال على الوقت الكافي للاستشفاء واستعادة لياقتهم البدنية بعد المباراة الماراثونية أمام مانشستر سيتي في دور الـ16، والتي امتدت للأشواط الإضافية وانتهت بفوز تاريخي للهلال 4-3.
هذا الإرهاق البدني كان واضحاً في الشوط الثاني أمام فلومينينسي، حيث تراجع الأداء البدني للفريق، وظهرت علامات الإجهاد على اللاعبين، ما منح الفريق البرازيلي أفضلية نسبية في السيطرة على مجريات اللقاء، خاصة في الدقائق الحاسمة التي شهدت تسجيل هدف الفوز.
رغم التوقعات الكبيرة بإبرام صفقات قوية تدعم صفوف الهلال قبل انطلاق كأس العالم للأندية، إلا أن الإدارة لم تنجح في ضم أي لاعب جديد خلال فترة الانتقالات الاستثنائية.
وأرجع رئيس النادي فهد بن نافل ذلك إلى ضيق الوقت والمزايدات غير المنطقية في سوق الانتقالات، ما اضطر الفريق للاعتماد على العناصر المتاحة فقط.
هذا النقص في التدعيمات حرم الهلال من تعزيز دكة البدلاء وتوفير حلول إضافية للمدرب في ظل الغيابات والإرهاق، وهو ما انعكس سلباً على قدرة الفريق في مواجهة التحديات المتتالية في البطولة.