شهد ملعب "كوليسيوم ألفونسو بيريز" واقعة تحكيمية فجّرت موجة من الغضب في صفوف جماهير ريال مدريد، بعدما خرج الفريق بفوز صعب 1-0 أمام خيتافي، في مباراة طغى عليها الجدل أكثر من الأهداف.
وسجل أردا غولر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20، بتسديدة دقيقة من خارج منطقة الجزاء، ليمنح ريال مدريد ثلاث نقاط ثمينة أعادت الفارق مع المتصدر برشلونة إلى أربع نقاط، مع تبقي خمس جولات فقط على نهاية الدوري.
ورغم اعتماد أنشيلوتي على تشكيلة شبه احتياطية تحضيرًا لنهائي كأس الملك أمام برشلونة، فإن الفريق فرض سيطرته على المباراة وأهدر عدة فرص لحسم اللقاء مبكرًا، ما جعل الدقائق الأخيرة مشحونة بالتوتر.
لكن الحديث الأكبر بعد المباراة لم يكن عن هدف غولر، بل عن قرارات الحكم خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز التي أثارت موجة استياء كبيرة.
وصفت شبكة "ArchivoVAR" أداء الحكم بأنه "بعيد تمامًا عن المستوى المطلوب"، مع تأكيد وجود أخطاء مؤثرة في إدارة المباراة.
الحكم أطلق صافرات غير مفهومة في عدة مواقف، منح بطاقات صفراء دون توازن، وغض الطرف عن تدخلات خيتافي العنيفة، وكان أبرزها تدخل صريح على رودريغو داخل منطقة الجزاء في الشوط الثاني.
في الدقيقة 96 قبيل صفارة النهاية، تلقى رودريغو دفعة واضحة من الخلف عند ركبته من أحد مدافعي خيتافي، ليسقط أرضًا وسط مطالبات فورية من لاعبي الريال باحتساب ركلة جزاء.
لكن الحكم رفض الإشارة لأي مخالفة، ولم يتدخل حكم الفيديو المساعد رغم وضوح الإعاقة في الإعادة.
القرار لم يثر فقط غضب لاعبي الريال، بل تسبب بلحظة ارتباك كادت أن تنتهي بهدف لصالح خيتافي، بعدما ارتدت الكرة سريعًا للهجوم المضاد.